ثم جاء الإسلام
فثبّت ذلك ، وألزم به في الصّوم والفطر والحجّ. ووقع عليه التعويل والاحتساب به في
التاريخ ، وفيما يحدث (في) شهور العرب من المواقيت والآجال التي تجري بين الناس. قال الله تعالى
: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ
الْأَهِلَّةِ ، قُلْ : هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ») وقال رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، وقد ذكر شهر رمضان : لا تصوموا حتّى ترووا الهلال ،
ولا تفطروا حتّى تروه. فإن غمّ عليكم فاقدروا له ، وفي رواية أخرى «فأكملوا العدّة ثلاثين» ، وهي مفسّرة
للرواية الأخرى .
فحساب المفارقة
ربما وافق الرؤية ، وربما خالفها . وخلافه لها هو الأكثر. فيكون أوّل الشهر في حساب
المفارقة متقدّما للرؤية بيوم في الأغلب ، وربما تقدّمها بيومين ، وهو قليل.
__________________