وذكر ابن كناسة
عن خالد بن صفوان أنه قال : مهبّ الصّبا ما بين مطلع الشّرطين إلى القطب
، ومهبّ الشّمال ما بين القطب إلى مسقط الشّرطين ، ومهبّ الدّبور ما بين مسقط
الشّرطين إلى القطب الأسفل ، ومهبّ الجنوب ما بين القطب الأسفل إلى مطلع الشّرطين.
وذكر الأصمعي وأبو زيد الأنصاري في تحديد الرياح نحوا مما قاله أهل الحساب.
قال الأصمعي :
معظم الرياح أربع. وحدّهن بالبيت الحرام ، حرسه الله تعالى. فقال : القبول التي
تأتي من قبل الكعبة ، شرّفها الله تعالى ، وهي الصّبا. والدّبور التي تأتي من دبر
الكعبة ، والشّمال التي تأتي من قبل الحجر ، والجنوب من تلقائها ، يريد تلقاء الشّمال. قال وكلّ
ريح انحرفت ، فوقعت بين ريحين من هذه الرياح فهي نكباء.
وقال أبو زيد
مثل ذلك.
وأنشدوا لذي
الرّمّة يذكر الرياح الأربع والنّكب :
__________________