__________________
فاجتمعوا إليه وولوه عليهم ، وعقدوا له الخلافة في شعبان سنة ٣٩٩ ه وتسمى بالمستعين بالله.
واستعان البربر بشانجة بن غرسية بن فرذلند قومس قشتاله والذي قرر الوقوف إلى جانب البربر على أساس أن النجاح إذا ما حالف محاولتهم فإن عليهم أن يسلموه بعض الحصون الإسلامية الواقعة على حدود نهر الدويرة لتكون ملكا خاصا لهم وانضم إليهم الكونت برجاله ، وشرعوا في الزحف على قرطبة. ولما علم المهدي بالله بزحف البربر على العاصمة تحصن في سهل يقع شرقي قرطبة ، والتقى الجمعان ، في حنتيش ٤٠٠ ه / ١٠٠٩ م» وانتهت الموقعة بهزيمة جيش المهدي هزيمة نكراء ووضع البربر السيف على أهل قرطبة. وذكر ابن حيان أن من كل طبقة قد أخذت وقعة قنتيش ، حتى من أهل الباطل وحاول المهدي أن يستميل البربر فأظهر لهم هشاما المؤيد وأجلسه حيث يراه الناس في منظره تشرف على باب القنطره ولكن ذلك لم يغنه شيئا إذ تمسك البربر بسليمان المستعين.
«ونودي به خليفة في المسجد الجامع وتم منحه لقب المستعين بالله وكان سليمان يعتمد على قوة البربر ، فانتقل بجملة جيشه البربري إلى مدينة الزهراء ثم رحل لطليطلة ٤٠٠ ه / ١٠١٠ م ، ولكنه لم ينجح في مهمته لتمسك أهل الثغر بطاعة المهدي وواضح الفتى الذي إتفق مع قومس برشلونه ريموند بوريل الثاني وأخيه أرمقند على أن يساعداه حربيا تظير تخليه لهم عن مدينة سالم قاعدة الثغر الأسط وفي إطار هذه الشروط دخل فرسان كلا الحاكمين في صفوف الفتى واضح والمهدي وتوجه الجميع إلى قرطبة وقد بلغ تعداد القوات أربعين ألف رجل ولم يكن لدى