أحوال الأندلس (٧) في نفسها ثم عجائب أيضا من الملوك في دولة (٨)
__________________
عليه من مراسلات أهلها في سقوط إماراتها ، أما القسم الثاني فقد ضم المجلدات ٥ و ٦ و ٧ من طبعة ١٩٦٨ إلا أنه لم تخل الأجزاء الأولى من أخبار ابن الخطيب ، ففي الجزء الرابع طائفة من مراسلاته. وقد اعتمد المقري في تأليفه على مصادر لم يصلنا أكثرها بالصورة التي وصلته ، كالمغرب لابن سعيد ، فقد اعتمد نسخة أوفى بكثير من هذه التي بين أيدينا ، ومطمح الأنفس لابن خاقان ، ولكن اعتماده على المطمح الكبير الذي لا نعرفه حتى اليوم ، مما يجعل نقوله نسخة متفردة لهذه الكتب. وقد فرغ من الكتاب عشية يوم الأحد ٢٧ / رمضان / ١٠٣٨ ه ثم ألحق به فصولا أتمها في ذي الحجة سنة ١٠٣٩ م وانظر في مجلة العرب) س ١٤ ص ٩٥٣) بحثا حول ضبط نسبة (المقري) وأنها على وزن (المهدي) نسبة إلى (مقرة) : قرية شرق سهول الحضنة. قال صاحب (تاج العروس) : وقد تشدد القاف وبه اشتهرت الآن. وانظر (المقري وكتابه نفح الطيب) محمد بن عبد الكريم : رسالة دكتوراة ، الجزائر.
(٦) في الأصل : عجايب.
(٧) أطلق المسلمون إسم الأندلس على القسم الذي فتحوه من شبه الجزيرة الأيبرية وهى تعريبا لكلمة «فانداليشيا» التى كانت تطلق على الاقليم الرومانى المعروف باسم باطقة الذى احتلته قبائل الفندال الجرمانية ما يقرب من عشرين عاما ويسميهم الحميرى بالأندليش ويرى البعض أنها مشتقة من قبائل الوندال التى أقامت بهذه المنطقة مدة من الزمن ، ويرى البعض الآخر أنها ترجع الى أندلس بن طوبال بن يافث بن نوح عليه السلام والأندلس فتحها القائد طارق بن زياد سنة ٩٢ ه ـ ٧١١ م راجع (نفح الطيب للمقري : ج ١ ، ص ١٢٥ ، والبكري : جغرافية الأندلس