ونركب الأعجاز والأوراكا |
|
من كلّ شيء ما خلا الاشراكا |
فكلّما قد قلت في سواكا |
|
زور وقد كفّر هذا ذاكا |
إنّا انتظرنا قبلها اباكا |
|
ثمّ انتظرنا بعدها أخاكا |
ثمّ انتظرناك لها إيّاكا |
|
فكنت أنت للرجاء ذاكا |
بويع أبو العبّاس السفّاح بالخلافة ولم يبايعوا أخاه أبا جعفر المنصور مع إنّ المنصور كان أكبر سنا من السفّاح (١) وذلك لأنّ أمّ السفّاح عربية وأمّ المنصور أمّ ولد (٢).
٢ ـ داود بن عليّ :
هو : داود بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب ، وكنيته : أبو سلمان.
ولّاه أبو العبّاس السفّاح إمارة الكوفة سنة (١٣٢) (٣) للهجرة ، ثمّ عزله في نفس السنة ، وولّاه المدينة ، والحجاز ، واليمن ، واليمامة (٤). نشأ داود بن عليّ وأخوته في قرية (الحميمة) ، وذلك سنة (٩٥) (٥) للهجرة. وداود بن عليّ ، هو أحد مؤسسي دولتهم ، وخطيب بني العبّاس ، وعند ما بويع أبو العبّاس السفّاح بالخلافة في الكوفة وخطب بالناس خطبته القصيرة (المشهورة) فقام بعده عمّه داود بن عليّ فقال :
__________________
(١) حسن ابراهيم حسن ـ تاريخ الاسلام ج ٢ / ٢٣.
(٢) أم ولد : أي غير عربية.
(٣) تاريخ خليفة بن خياط ـ ج ١ / ٤١٢ وتاريخ اليعقوبي ـ ج ٣ / ٨٦ وتاريخ الطبري ـ ج ٧ / ٤٥٨. وابن أعثم الكوفي ـ الفتوح ـ ج ٨ / ١٧٩ والمسعودي ـ مروج الذهب ـ ج ٣ / ٢٥٥ وابن الاثير ـ الكامل ـ ج ٥ / ٤٤٥ وابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق ـ ج ٨ / ١٥٢ وتاريخ ابن خلدون ج ٣ / ٢٠٠.
(٤) ابن الجوزي ـ المنتظم ـ ج ٧ / ٣١٥ والبراقي ـ تاريخ الكوفة ص ٢٣٢.
(٥) أحمد الهاشميّ بك ـ جواهر الادب ـ ج ٢ / ٥٠٩.