اتفقت المصادر والمراجع على أن إسماعيل بن عبيد الله «دعا من بقى من البربر إلى دين الإسلام (١)» وأنه «كان خير أمير وخير وال ، وما زال على دعاء البربر إلى الإسلام حتى أسلم منهم عدد عظيم فى دولة عمر بن عبد العزيز ، وهو الذى علم أهل إفريقية الحلال والحرام (٢) ، وأنه «لم يزل حريصا على دعاء البربر للإسلام حتى تم إسلامهم على يده (٣)».
طلب عمر بن عبد العزيز (٤) من واليه الجديد أن يبذل كل جهده فى سبيل نشر الإسلام بين البربر ، وقد وصف الدباغ (٥) هذا الوالى بأنه «كان فقيها ، صالحا ، فاضلا ، زاهدا» وكان عمر بن عبد العزيز قد أرسل إسماعيل بن عبيد الله بن أبى المهاجر ومعه عشرة من التابعين ، وهؤلاء التابعون هم : أبو عبد الرحمن بن يزيد المعافرى (٦) الإفريقى ، وأبو مسعود سعيد بن مسعود التجيبى (٧) وإسماعيل بن عبيد الأنصارى (٨) ، وأبو الجهم
__________________
(١) ابن عذارى المصدر السابق ج ١ ص ٣٤.
(٢) السلاوى الاستقصاء ج ١ ص ٤٦.
(٣) د. حسين مؤنس المرجع السابق ص ٢٩٦.
(٤) ابن عبد الحكم سيرة عمر بن عبد العزيز ص ٥٧.
(٥) الدباغ معالم الإيمان ج ١ ص ١٥٤.
(٦) شهد فتح الأندلس مع موسى بن نصير ثم سكن القيروان واختط بها دارا ومسجدا فى ناحية تونس.
مات سنة ١٠٠ ه بالقيروان.
انظر ترجمته فى : ابن الحجر : تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٨١ ، ابن حيان ، مشاهير علماء الأمصار ص ١٢١ ، المالكى : رياض النفوس ج ١ ص ٦٤ ، البخارى ، التاريخ الكبير ج ٣ ص ١ ، الدباغ : معالم الإيمان ج ١ ص ١٨٠ ـ ١٨١.
(٧) سكن القيروان وكان رجلا صالحا ، عالما مشهورا بالدين والفضل ، قليل الهبة للملوك ، توفى بالقيروان.
له ترجمة فى : أبو العرب : طبقات علماء إفريقية ٢١ ، الدباغ : المصدر السابق ج ١ ص ١٨٤ ، ابن أبى حاتم : الجرح والتعديل م ٢ ج ١ ص ٩٤.
(٨) من أهل الفضل والعبادة والنسك ، كثير الصدقة والمعرفة مع الفقه والعلم ، سكن القيروان وبنى بها مسجدا كبيرا فى الزيتونة.
راجع ترجمته فى رياض النفوس للمالكى ج ١ ص ٦٩ ، وعند ابن الحجر : تهذيب التهذيب ج ١ ص ٣١٨ ، وأبو العرب : المصدر السابق ٢٥.