وسمع على : عيسى بن عبد الله الحجى صحيح البخارى ، وعلى الزين الطبرى ، وعثمان بن الصفى ، وأبى طيبة محمد بن أحمد بن أمين الأفهرى : سنن أبى داود بفوت من باب التختم فى اليمن أو اليسار إلى آخرها. ثم سمعها كاملة على عثمان بمفرده.
وعلى أبى عبد الله الوادياشى : أكثر الموطأ رواية يحيى بن يحيى ، والتيسير للدانى. وعلى المعظم عيسى بن عمر بن أبى بكر الأيوبى : الأحاديث السباعية والثمانية ، تخريج ابن الظاهرى لمؤنسة خاتون بنت العادل أبى بكر بن أيوب. وغير ذلك على جماعة ، وبعض ذلك بقراءته وحدث.
سمع منه الأعيان ، منهم : شيخنا القاضى جمال الدين ابن ظهيرة ، وحدث عنه وقرأت عليه ، وسمعت منه أشياء.
وخلف أخاه الرضى فى الإمامة ، ثم تركها لابنه الإمام رضى الدين أبى السعادات محمد فى أواخر عمره بنزول منه.
وخطب فى وقت نيابة عن صهره القاضى كمال الدين أبى الفضل النويرى ، وناب عنه فى العقود وعن أبيه القاضى محب الدين النويرى ، ثم ترك.
وكان فيه خير وإحسان إلى جيرانه ، وكان يتأثر على تشييع الجنائز. ثم حصل له بآخره كسر من فرس رفسته ، وتعلل بذلك مدة ، ثم شفى على عرج أصابه ، صار بسببه يمشى على عصاتين.
وتوفى ليلة الأحد العشرين من ذى القعدة سنة خمس وتسعين وسبعمائة بمكة ودفن صبيحتها بالمعلاة.
أخبرنى الإمام محب الدين أبو البركات محمد بن أحمد بن الشيخ رضى الدين الطبرى ، بقراءتى عليه بمنزله بالسويقة بمكة : أن أبا العباس أحمد بن أبى طالب الصالحى أنبأه إذنا مكاتبة.
وقرأت على مسند العصر أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقى بها وبالمسجد الحرام : أخبرنا أبو العباس الحجار سماعا ، وأقر به عن أبى إسحاق إبراهيم بن عثمان الكاشغرى ، والأنجب بن أبى السعادات الحمامى ، وثامر بن مسعود بن مطلق ، وأبى طالب عبد اللطيف بن محمد بن القبيطى ، وأبى الحسن على بن محمد بن كبه ، وأبى الفضل محمد بن محمد بن السباك ، وزهرة بن محمد بن أحمد البغدادى ، قالوا : أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقى.