رد العجز على الصدر
(٦١٤) ومنه : ردّ العجز على الصّدر :
وهو فى النّثر : أن يجعل أحد اللفظين المكرّرين أو المتجانسين أو الملحقين بهما فى أوّل الفقرة ، والآخر فى آخرها ؛ نحو : (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ)(١) ، ونحو : (سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل) ، ونحو : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً)(٢).
ونحو : (قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ.
(٦١٦) وفى النّظم : أن يكون أحدهما فى آخر البيت ، والآخر فى صدر المصراع الأول ، أو حشوه ، أو آخره ، أو صدر المصراع الثانى ؛ كقوله [من الطويل] :
سريع إلى ابن العمّ يلطم وجهه |
وليس إلى داعى النّدى بسريع (٣) |
وقوله [من الوافر] :
تمتّع من شميم عرار نجد |
فما بعد العشيّة من عرار (٤) |
وقوله [من الطويل] :
من كان بالبيض الكواعب مغرما |
فما زلت بالبيض القواضب مغرما (٥) |
وقوله [من الطويل] :
وإن لم يكن إلّا معرّج ساعة |
قليلا فإنّى نافع لى قليلها (٦) |
__________________
(١) الأحزاب : ٢٧.
(٢) نوح : ١٠.
(٣) البيت للأقيشر ، الإشارات ص ٢٣٤ ، والمصباح ص ١٦٥.
(٤) هو للصمة بن عبد الله القشيرى. والعرار : وردة ناعمة صفراء طيبة الرائحة ، الإشارات ص ٢٩٦.
(٥) لأبى تمام القواضب : السيوف القاطعة. البيض : السيوف والنساء الجميلات. والبيت من قصيدة يمدح فهيا أبا سعيد محمد بن يوسف ، ديوانه ٣ / ٣٣٦ ، والإشارات ص ٢٩٦.
(٦) هو لذى الرمة غيلان بن عقبة ، وفى الديوان إلا تعلل ساعة ديوانه ٢ / ٩١٢ ط دمشق ، والإشارات ص ٢٩٦.