أفريقية رأي الصفرية من عكرمة. قال الذهبي : قد تكلّم الناس في عكرمة لأنه كان يرى رأي الخوارج.
٢ ـ وكان يطعن في الدين ويستهزئ بالأحكام ، فقد نقلوا عنه قوله : إنمّا أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.
وقال في وقت الموسم : وددت أني اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالا.
ووقف على باب مسجد النبي وقال : ما فيه إلاّ كافر.
٣ ـ وكان كذاباً ، حتى أوثقه عليّ بن عبدالله بن عباس على باب كنيف الدار ، فقيل له : تفعلون هذا بمولاكم؟! فقال : إن هذا يكذب على أبي. وأشتهر قول عبدالله ابن عمر لمولاه نافع : اتق الله ، لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس. وعن ابن سيرين ويحيى بن معين ومالك وجماعة غيرهم : كذاب.
٤ ـ وعكوفه على أبواب الأمراء للدنيا مشهور ، حتى قيل له : تركت الحرمين وجئت إلى خراسان؟! فقال : أسعى على بناتي. وقال لآخر : قدمت آخذ من دنانير ولاتكم ودراهمهم.
٥ ـ ولأجل هذه الأمور وغيرها ترك الناس جنازته ، فما حمله أحد ، وأكتروا له أربعة رجال من السودان (*).
وأمّا الحديث عن أبي سعيد الخدري :
فقد رواه البخاري عن : إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، عن أبي النضر ، عن عبيد بن حنين ، عن أبي سعيد الخدّري ...
ورواه مسلم ـ في طريقه الأول ـ عن عبدالله بن جعفر بن يحيى بن خالد ،
__________________
(*) ذكرنا ترجمته في كتابنا : التحقيق في نفي التحريف : ٢٤٨ ـ ٢٥٣ عن : تهذيب الكمال ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٦٣ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣١٩ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٩٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٨٤ ، والضعفاء الكبير ٣ / ٣٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ٥ / ٩.