هو (أول) وقد جاء هذا الاسم في مخطوطين استعان بهما يوينبل ، وهو محقق كتاب مراصد الاطلاع ، وعلى ذلك فكلمة (أول) لم ترد في نص ابن خلدون عفوا بسبب الإهمال. ولكن غالبية الكتاب العرب يستعملون كلمة (أزل) التي هي كلمة (أول) في العهد القديم.
حاشية [١١٦] : خريدة القصر وجريدة العصر لعماد الدين الاصفهاني (١) المتوفى سنة ٥٩٧ ، ترجم له ابن خلكان. وهناك كتاب آخر اسمه : خريدة العجائب لزين الدين عمر بن الوردي سنة ٧٤٩ ه.
حاشية [١١٧] : ذكر الهمداني قطابة (٢) اسم لقرية أو بلدة في جهة
__________________
(١) هو أبو عبد الله محمد بن صفي الدين أبي الفرج محمد بن نفيس الدين أبي الرجاء حامد بن محمد بن عبد الله بن علي بن محمود بن هبة الله الملقب عماد الدين ، الكاتب الأصبهاني كان فقيها شافعي المذهب تفقه في المدرسة النظامية زمانا ، وله من الشعر والرسائل ما يغني عن الإطالة في شرحه ، نشأ في أصبهان ، وقدم بغداد في حداثته ، وتفقه على الشيخ أبي منصور سعيد بن محمد بن الوزان ، مدرس النظامية. تولى النظر بالبصرة ثم بواسط بمعاونة الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة ، فلما توفي هذا الوزير نال العماد المكروه ، وأقام مدة في عيش منكد ، ثم انتقل إلى دمشق سنة ٥٦٢ ، وسلطانها يومئذ العادل نور الدين ، أبو القاسم محمود أتابك زنكي. وفيها شغل عدة وظائف ، بعد أن علت منزلته عند نور الدين ، وتوثقت صلاته بصلاح الدين ، وبقيت حاله مستقيمة إلى أن توفي نور الدين ، وخلفه ابنه الملك الصالح إسماعيل وكان صغيرا استولى عليه جماعة كانوا يكرهون العماد فضايقوه حتى سافر قاصدا بغداد فوصل الموصل وهناك مرض مرضا شديدا. وفي هذه الأثناء بلغته الأخبار بأن صلاح الدين في طريقه لأخذ دمشق فرجع العماد إلى الشام واتصل بصلاح الدين الذي قربه وأكرمه ، وللعماد مؤلفات كثيرة منها : (خريدة القصر وجريدة العصر) جعله ذيلا على «زينة دمية الدهر» تأليف أبي المعالي سعد بن علي الوراق الحظيري. وصنف كتاب «البرق الشامي» و «الفتح القدسي في الفتح القدسي» و «السيل على الذيل» و «نصرة الفطرة ، وعصرة القطرة» في أخبار الدولة السلجوقية ، وله ديوان رسائل وديوان شعر في أربع مجلدات.
وكانت ولادته يوم الاثنين ثاني جمادى الآخرة سنة ٥١٩ بأصبهان ، وكانت وفاته مستهل شهر رمضان سنة ٥٩٧ (وفيات : ٤ / ٢٣٣ ـ ٢٣٨).
(٢) صفة : ٦٩.