قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ اليمن

تاريخ اليمن

300/448
*

خادم اسمه أنيس خصي (أنيس الأعزى وهو أستاذ حبشي) على اسم العبد الذي قتل مواليه آخر بني زياد».

حاشية [٦٦] : المصلى مكان مسور في الخلاء تؤدى فيه الصلاة ، وفي عهد الفاطميين ، كان الخليفة يتوجه بموكبه إلى المصلى لأداء صلاة العيدين كل سنة. ويقول المقريزي بأن مصلى القاهرة سوره جوهر خارج جدران القاهرة في سنة ٣٥٨ ه‍. ويصف لنا المقريزي المواكب التي كانت تجري لمناسبة زيارات الخليفة (١).

حاشية [٦٧] : أوضح ابن خلدون سبب طلاق منصور لامرأته ويبدو أن هذا السبب قد حذفه النساخ عرضا من نسختنا.

حاشية [٦٨] : لعل أبيات عمارة في مدح الداعي محمد بن سبأ اشتملت على تقريز للإسماعيلية وتأييد لمزاعمهم كما جاء في أشعار عمارة التي كتبها من بعد في القاهرة ، ولا بد أن أهل زبيد (٢) يعتبرون هذه الأبيات

__________________

(١) خطط : ١ / ٤٥١. وانظر أيضا منتخبات دي ساسي وحاشيته عن حياة الحاكم ؛ وانظر أيضا : الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية لمحمد عبد الله عنان.

(٢) التفت الجماهير بفضل مسعى الفقهاء حول بني نجاح الأحباش الذين صاروا في نظرهم رمزا للمذهب السني ، وفضلت حكم العبيد على وحدة اليمن تحت ظل دولة الصليحيين العربية ، وعلى الرغم من أن هذه الدولة كانت فاطمية المذهب إلا أن مؤسسها علي الصليحي سار في الرعية بسيرة الحق والعدل ، وقال عن نفسه : «إنه لم يكن متجبرا ولا مبتدعا في الدين ، بل متمسكا بحبل الله المتين وداعيا لأمير المؤمنين المستنصر بالله (عيون : ٧ / ٨)». كما قال وهذا مما يدل على تسامحه مع أهل المذاهب الإسلامية : «فلم ينكر على أحد مذهبا من فرق مذاهب الإسلام على تشعبها ، بل أقر كل امرىء على ما كان عليه. (عيون : ٧ / ١٦)». وأوصى ابنه المكرم عند ما قام لأداء فريضة الحج سنة ٤٥٩ ه‍ تاركا ابنه نائبا عنه في البلاد : «بتقوى الله في الجهر والسريرة ، والعمل بأعمال الشريعة ، وإقامة دعائمها ، والائتمار بأوامرها والانتهاء عن محارمها» (عيون : ٧ / ٨٨). ولعل ذلك يفصح عن أن الصليحيين الذين حملوا لواء الدعوة الفاطمية في بلاد اليمن لم يكونوا خارجين على الدين الإسلامي كما صورهم المؤرخون المغرضون (مثل الحمادي اليماني في كتابه كشف أسرار الباطنية).

والتعصب المذهبي فقط هو الذي أوجد هذا العداء للصليحيين ومن يدين بمعتقدهم ، وآثر الشعب حكم الأجانب (الأحباش) لأنهم سنيين ، على حكم العرب (الصليحيون)