يقضي باستدامة نعمته ، وإدرار سحائب طوله ورأفته ، ويسأله أن يبلغه فيه كنه الآمال ، ويصل به حبل الإمامة ، ما
اتصلت الأيام بالليالي ، ويجعله عصمة للمسترشدين ، وحجة على الجاحدين ، وعونا
للمضطرين ، وغوثا للمنتجعين ، ووازرا للخائفين ، وسعادة للعارفين ، لتنال الدنيا بسعادته
أوفى حظوظها وقسمها ، وتصبح الأيام مفترة عن ناجذ مبسمها ، ولمكانك من حضرة أمير
المؤمنين المكين ، ومحلك [عنده] الذي امتنع عن المماثل والقرين ، أشعرك هذه البشرى ، الجليل قدرها
، العظيم فخرها ، المنتشر صيتها وذكرها ، لتأخذي من المسرة بها بأوفى نصيب ،
وتذيعيها فيمن قبلك من الأولياء والمستجيبين ، إذاعة يتساوى في المعرفة بها كل بعيد
منها وقريب ، لينتظم بها عقد السرور ، ويتضوع عرفها تضوع المندل الرطب منها [في البادية] والحضور. فاعلمي هذا ، واعملي به إن شاء الله تعالى : [والسلام
عليك ورحمة الله] ، وكتب بالتاريخ المذكور [والحمد لله وحده]. وصلى الله على رسوله سيدنا محمد ، وعلى آله الأئمة
__________________