قلعة مزيرب :
شيد هذه القلعة حاتم الطائى فى زمن سيدنا أبى بكر الصديق (رضى الله عنه). والقلعة عبارة عن مربع داخل منطقة حجرية ، محيطها حوالى ثمانمائة خطوة. ويوجد فى جدران الحصن ثمانين فتحة للرماة. يسكنها أحد السادة الباشوات ـ القواد ، وفى معيته ثلاثمائة جنديا ، كما يقطن بها قاضى حوران ، ضواحيها ، وتوابعها حوالى مائتين وسبعين قرية ونجعا. كما يوجد داخل حصون القلعة جامعا ، وحماما صغيرا ، ومخازن عديدة حيث تحفظ الأموال الأميرية وبضائع التجار بها.
نهر الحور :
ينبع من جبال البوصره ، ويصب فى بحيرة منى Mina. أقام قائد الحملة حسين باشا ، وبقية الحجاج خيامهم على الساحل المواجه للنهر ، ومكثنا بهذا الموقع مدة عشرة أيام حتى بداية ذى القعدة حتى تجمع الحجاج من المناطق المجاورة ، وبلغ عدد الخيام المقامة ستمائة وثلاثين خيمة. كما كانت هناك خيام أخرى تخص الحرفيين ، وما شابه ذلك. كما أقيمت هناك دكاكين كثيرة منها ثلاثمائة للخبازين والطباخين والبزازين والقزازين. وكانت مسافة معسكر الجيش يبلغ طولها ثمانية آلاف خطوة.
يفد أعراب البادية المجاورة إلى هذا السوق كل سنة للبيع والشراء ، فيحققون أرباحا طائلة. ومعظم مشترياتهم من الأقمشة الغالية النفيسة.
أما القبائل التى كانت توفر الجمال اللازمة للحجاج فكان من أشهرهم :
آل عمر ، آل رشيد ، آل رياح ، آل معان ، آل خرنوش ، آل طورابى ، آل شهاب ، بنى سالم ، بنى إبراهيم ، بنى ابن حنش ، آل حرفوش ، بنى زيد ، بنى صقر ، بنى عطية وعطا ، بنى زهد ، بنى وحيدات ، وكذا بعض من مشايخ نابلوس ـ نابلس ، وعجلون ، وصفد ، وعكا ، والرملة ، وغزه ، والقدس ، ومشايخ خليل الرحمن. والحاصل فإن مشايخ السبع والسبعين قبيلة التى تنال من الصرة السلطانية ، والإحسانات من خزينة الشام ، هم ، وأتباعهم ومعهم ما بين أربعين ، أو خمسين ألفا من الجمال والبعير مكلفون بخدمة حجاج بيت الله الحرام منذ عهد السلطان سليمان