يستقبلهم أمين الصرة .. ويكون فى هذه اللحظات قد إرتدى ، هو ورئيس السقاة خلعتيهما. فتسلم إليه الرسالة السلطانية ، ويتم استعراض أكياس نقود الصرة أمام الخيمة. وخلال هذه اللحظة أيضا ، يتم إلباس اثنين من المبشرين الخلع الخاصة بهم.
ـ ثم يدعى آغا دار السعادة ليرتدى الخلعة الفرائية فى حضرة السلطان ، ويكون في نفس هذه اللحظات معتمد الإسطبل السلطاني يتجول أمام الحضور بالجمل الذي سيحمل المحمل الشريف .. وخلال ذلك يكون المنشدون يرددون المدائح ، والنعوت النبوية ، ويبتهلون بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.
ـ يكون السلطان خلال هذه اللحظات قد ألبس آغا دار السعادة القفطان أو الفراء السمورى .. فيتوجه الآغا نحو أمير الاسطبل ، ويتسلم منه مقود الجمل الذى يحمل المحمل .. ويقوم بالطواف أمام الحضور مرتين بالجمل ، ثم يقوم بتسليم المقود الفضي إلى أمين الصرة ، ومقاود مطرزة بالذهب إلي الآغا السقاء ... ثم يتجه ناحية القبلة ، ويسير بضع خطوات تجاه السلطان ، ليقدم فرائض الشكر للسلطان ، ويقبل الأرض بين يديه ...
ـ عقب ذلك ، يتوجه آغا دار السعادة ، ومعه موظفو الأوقاف ، ويسيرون أمام الجمل الذي يحمل المحمل حتى يكونوا فى مقدمة الموكب .. ويخرجون من البوابة الوسطى ، ويتابعون السير مع الموكب ، حتى المستشفى القريب من باب الهمايون وبعد الدعاء بسلامة الوصول ، يعود آغوات ؛ دار السعادة ، وباب السعادة ، ومعتمد السراى ، ورئيس الخزينة الهمايونية إلي الداخل .. ثم يخرجون من باب الهمايون إيذانا بالإنصراف.
ـ أما جمل المحمل ، والقافلة التى تحمل أكياس النقود ، والصرة ، فتكون محاطة بضباط بلطجية ـ «حاملو بلط» السراي ، .. وما أن يخرج موكب الصرة من السراى حتى يتجه نحو مرفئ سركجي مارا من تحت قصر أو شرفة الإحتفال ، وهناك في المرفئ ، وبعد الإبتهالات ، والدعوات الصالحات ، تنقل المعديات المحمل ، وكتيبة الموكب إلي أسكدار. (١)
__________________
(١) انظر ؛ تشريفا تچيلق دفترى ، رقم ٦٧٦ مكرر ، وسراي تشكيلاتي ص ١٨١ ، وتشريفات قديمه ، ص ١٨.