٢ ـ رحلة النابلسي :
هو الشيخ عبد الغني بن اسماعيل النابلسي الدمشقي (١٠٥٠ / ١١٤٣ ه ـ ١٦٤٠ / ١٧٣٠ م).
ذو المؤلفات الكثيرة في مختلف علوم عصره ، والذي يعنينا منها ما يتعلق بالرحلات وله ثلاث مؤلفات فيها ، أهمها واغزرها فائدة : «الحقيقة والمجاز ، فى رحلة الشام ومصر والحجاز» في ثلاثة أجزاء ثالثها عن الحجاز ـ في وصف طريق الحج من مصر برا إلى المدينة ثم مكة ، ثم عاد من المدينة إلى دمشق برا.
وقد ألف رحلته هذه على طريقة كتابة المذكرات يوما فيوما ، منذ أن بدأ فى الرحلة فى بلاد الشام ـ من مدينة دمشق حتى عاد إليها ، وقد سجل مشاهداته عن الحجاز من اليوم الثالث والثمانين بعد المئة إلي يوم عودته إلي دمشق في اليوم الثامن والثمانين والثلاث مئة ـ أى فى خلال مئتين وخمسة أيام ـ ابتداء من خروجه من مصر في سابع رجب سنة (١١٠٤ ه ـ ١٦٩٢ م) إلى يوم عودته إلى دمشق خامس صفر سنة (١١٠٥ ه ـ ١٦٩٣ م) ـ على ما جاء فى تلك الرحلة.
وتعتبر رحلته ـ أو رحلاته ـ هذه من أمتع الرحلات ، وأحفلها بالمعلومات ـ مع ما فيها من آراء لا تتفق مع روح عصرنا ـ.
ولم تطبع هذه الرحلة بعد.
٣ ـ رحلة المنالي الزّبّادي :
هو عبد المجيد بن علي الحسني الإدريسي الفاسي المتوفى سنة (١١٦٣ ه ـ ١٧٤٩ م) ، واسم رحلته «بلوغ المرام بالرحلة إلى البيت الحرام» ، وكان حج سنة (١١٤٨ ه ـ ١٧٣٥ م) وضمن رحلته هذه قصيدة سماها «اتحاف المسكين الناسك لبيان المراحل والمناسك» وله شعره من نمط شعر العلماء منه قصيدة مطلعها» :
سلام على نجد ومن حل في نجد |
|
سلام محب زائد الشوق والوجد |
يتشوق فيها إلى مغاني الحجاز.
ورحلته هذه لا تزال مخطوطة ومنها نسخة في الخزانة العامة في مدينة الرباط ،