الأخرى ، فأكثرها
خانات ، ومدارس. وجوامع ، وأسبلة ، وتكايا ، وكتاتيب ، ودارا للحديث ، ودارا
للقراء. ولا يوجد داخل القلعة مساجد ، أو جوامع ، ولكن بالقرب منها. وهناك خارج
الأسوار ؛ توجد هذه المنشآت الدينية السالفة الذكر. وتوجد حدائق فى سبعة منازل
فقط. والمدينة المنورة عبارة عن خمسة أحياء فقط.
ويوجد بالقلعة
الداخلية محراب واحد ، وعدة عنابر «مخازن» وبها مخزن للذخيرة «جنجانه» ، وما بين
سبعين ، أو ثمانين منزلا صغيرا ، ومسجدها بديع الصنع ، وهو من مآثر السلطان سليمان
، وتشييده. وتقام الجماعة وتقرأ الخطبة ، فى الجامع الكبير فقط.
جامع الروضة
المطهرة :
إن القبر الشريف ،
للرسول الكريم صلىاللهعليهوسلم ، يقع فى داخل هذا الجامع ، ولما كانت صلاة الجمعة ، لا
تقام فى أى مسجد آخر بالمدينة ؛ فلذلك يحضر الصلاة فى هذا الجامع حشد كبير من
المصليين. ولقد إهتم الحكام على مدى التاريخ بهذا الجامع ، اهتماما بالغا ، من
الناحية المعمارية ، والفنية ، وزينوه بالنقوش ، والفنون ، والمجوهرات حتى غدى
كالجنة.
ولما هاجر النبى
الأبى من مكة إلى المدينة ، وعند ما تساءل فيما بينه وبين نفسه الأبية «ياترى أين
سنضاف؟». فأمسك جبريل الأمين بوهاق ناقته (صلىاللهعليهوسلم) ، وبينما كانت وجهتهما نحو بيت أبى أيوب الأنصارى ألهم
الله سبحانه وتعالى أبا أيوب ، فخرج من المدينة لإستقبال النبى المصطفى والترحيب
بمقدمه السعيد ، وكان ذلك عند جامع قباء ، فأمسك بوهاق الناقة وتوجه بها نحو بيته.
وكان النبى صلىاللهعليهوسلم ، قد هاجر وفى صحبته عدد كبير من الصحابة المهاجرين الذين لم
تحضر معهم زوجاتهم ، بل طلقوا معظمهن. وكان الأنصار الذين يقطنون المدينة قد قاموا
هم أيضا بتطليق زوجاتهم اللائى يزدن عن واحدة ليزوجوهن للمهاجرين.
هكذا حوّل أبو
أيوب الأنصارى المهاجرين ، إلى أصحاب منازل ، وعقار ، وعيال ، ثم تناول أبو أيوب
نفسه عن منزله للرسول عليه الصلاة والسلام. ثم أمر المصطفى ببناء مسجد لطيف ،
بجوار هذا البيت المشرّف. وهذا المسجد ما هو