وفيهما أوسع ترجمة لحياته مع مقطعات من شعره (١).
٢. مؤلف تاريخ بيهق وغيره من المؤلفات وحفيد الصحابي خزيمة ذي الشهادتين هو حجة الدين فريد خراسان أبو الحسن علي بن زيد البيهقي المتوفى سنة ٥٦٥ ه (٢).
تحديد السنة التي ولد فيها
استنادا إلى ترجمة حياته التي كتبها بقلمه في كتابه مشارب التجارب ونقلها ياقوت في معجمه ، يقول البيهقي : «ومولدي يوم السبت سابع عشرين شعبان سنة تسع وتسعين وأربع مئة ... (٣)».
ولكن هذا لا يتفق وقوله الذي ذكره في تاريخ بيهق عند ذكره حادثة مقتل الوزير فخر الملك بن نظام الملك : «كان مقتل فخر الملك في عاشوراء سنة خمس مئة ، وأنا أتذكر ذلك ، فقد كنت في عهد الصبا في الكتّاب بنيسابور» (٤).
__________________
(١) الذي لا يشك فيه إطلاقا أن المقطعات التي اختارها له العماد الأصفهاني في خريدة القصر (٢ / ٩٩ ، قسم شعراء إيران) والواردة لدى ياقوت في معجم الأدباء (٤ ، ١٧٦٤. ١٧٦٥) ، وهي : «تراجعت الأمور على قفاها ...» و «تشير بأطراف لطاف ...» ، والبيتان الشهيران جدا :
يا خالق العرش حملت الورى |
|
لما طغى الماء على جاريه |
وعبدك الآن طغى ماؤه |
|
في الصّلب فاحمله على جاريه |
هي جميعا لشرف الدين هذا وليست لعلي بن زيد مؤلف كتابنا.
(٢) استنادا إلى العلامة عبد العزيز الطباطبائي (رحمهالله) ، فإن أول من نبه إلى هذا الخلط بين الاثنين هو السيد جلال الدين المحدث الأرموي في تعليقاته على ديوان القوامي الرازي من الشعراء الفرس في القرن السادس الهجري ممن مدح شرف الدين البيهقي (انظر : مجلة تراثنا ، العدد الرابع (٣٧) ، السنة التاسعة ، شوال ١٤١٤ ه).
(٣) معجم الأدباء ، ٤ / ١٧٦٠ ـ ١٧٨٦
(٤) تاريخ بيهق ، ٧٦ ، يذكر هذا التاريخ أيضا العماد الأصفهاني في تاريخ دولة آل سلجوق (ص ٢٤٤) بقوله : «ومشى الأمور عشر سنين ، وقتل يوم عاشوراء من سنة خمس مئة».