وسنّ بها الحجّ المرتّب موئلا |
|
وليس على ترتيب ما بعثت إلى |
تراتيبه شعرا قرائح من شعر) |
|
أحاط الورى من موبقات الغوائل |
وكلّمت على تاليهم والأوائل |
|
طوامي بحار المدح منه السوائل |
(ففي مدحه قسّ وسحبان وائل |
|
سيّان هما أو باقل وأبو حذر) |
فكم غاصت المداح في زفر الثنا |
|
وما منهم من عن فرائده انثنى |
وأبدوا يواقيت القوافي فما وقى |
|
(مئالهم للعجز والعيّ والونى |
وهل يدرك الغوّاص ما اضمر الزّفر) (٥٥) |
|
فما البحر إلا من نداه كرشحة |
وما الشّمس إلا من سناه كلمحة |
|
وما المسك إلا من شذاه كنفحة |
(وما مدح يوما بأبلغ مدحة |
|
تطاول إلا عن مدائحه قصر) |
خليليّ مدح المصطفى بفسيحه |
|
متيه بليغ المحتكى وفصيحه |
فلا تحسباني أدّعي ذرع فيحه |
|
(اقرّ بأنّي عاجز عن مديحه (٥٦) |
ومن سامه حصرا فقد ربح الخسر) |
__________________
(٥٥) الزفر : البحر.
(٥٦) عاجز : قاصر ، في المعسول