أى أعرف أنه دق من يقال اثبت وتثبت ، والمعصم موضع السوار من اليد ، وقولها نزلت فى آية من كتاب الله تعالى يمكن أن يريد به آية الحجاب ويناسبه قولها أتلقاه بمعاصمى ، ويمكن أن يريد الأيات الواردة فى فضيلة زوجات النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ويناسبه استبعادها فتح الباب له وعلى التقديرين المعنى فى وفى مثلى.
النزق الطياش يقال نزق ينزق أى طاش ويقال غلق الرجل أى غضب والغلق الذى يغضب كثيرا ويجوز أن يكون اللفظ ولا علق ، بالعين يقال علق به وعلقه إذا هو به ويقال نظرة من ذى علق أى ذى هوى يعنى أنه ضابط لنفسه يعرف ادب الدخول ووقته وقولها وأنا أختال فى مشيتى.
يجوز أن يكون الاختيال تعجبها مما وصف به النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم الدق به ويجوز أن يكون السبب بتججها بفتح الباب لمن وصفه به وحسيس الشئ حسه ويقال أراد بالمناكثين الذين بغوا على على رضى الله عنه وبالمارقين الخوارج قال صلىاللهعليهوآلهوسلم يمرقون من الدين وبالقاسطين (١) الكفار قال تعالى : وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا.
يروى عن كلام إبراهيم رحمهالله أنه قال استتماز رجل من رجل به بلآء فابتلى به استماز منه أى تحاشى وتباعد ، وأصله من الميز وهو الفصل
__________________
(١) المراد بالناكثين الزبير وطلحة واتباعهما ، وبالمارقين الخوارج ، وبالقاسطين معاوية واتباعه ـ راجع التعليقات.