وكان له أمرأة
قبل مريم أسمهما رسيس وكان لها ابن منه يسمى انتيبطرس وكان هيرودس قد أبعدها مع
ابنها لشدة محبته لمريم امرأته فلما قتلها ارجع رسيس وأبنها وقرب انتيبطرس غليه
وجعله ولى عهده من بعده فخاف انتيبطرس أن ينازعه أخواه فى الملك بعد موت أبيه لأن
أمهما كانت بنت أحد إجلاء الكهنة وأشراف الملوك وكانت رسيس من عامة اليهود وإذ كان
يريد انتيبطرس أن يستريح من أخويه فى حياة أبيه عزم على اختراع طريقة هلاكهما وفى
ذات يوم قال لأبيه أن إسكندر وأرسطوبولوس يقولان أنهما أحق منى فى الملك وهما
يعاديانك ويريدان قتلك لأنك قتلت أمهما وقدمتنى عليهما ولم يزل يكرر هذا القول
عليه إلى أن أثر فيه تأثيرا عظيما وحول التفاته عنهما.
وسنة ١١ ق. م
سار هيرودس على رومية وأخذ معه إسكندر ابنه ولما مثلا بين يدى أوغسطوس شكاه إليه
وقال له أنه يعادينى بسبب أمه ويريد قتلى فقال له اوغسطس لما أحوجت أباك لأن يشكوك
فقال إسكندر أيها الملك أننى لا أقدر أن أنكر حزنى على التى قتلت بريئة فأن
الحيوانات تحن إلى أمهاتها وتحبها وتألفها وتحزن عليها وما أنا براض أن أكون
محروما من الوالدين لكن أخى انتيبطرس يتفوه بذلك ليغضب أبى علىّ وعلى أخى ليقتلنا
ويأخذ الملك له وكان إسكندر يتكلم ويبكى على فقد أمه فرق قلب أوغسطس وأمره أن يقبل
رجل والده وكذلك والده قبله وأمره قيصر أن لا يقبل قول من يطعن بهما. ثم أن قيصر
أكرم هيرودس بهدايا ثمينة فأقام فى رومية أياما وعاد إلى أورشليم وأستحضر بنيه
الثلاثة مع شيوخ اليهود وقال لهم أن الله قد وسع