وسنة ١١١٠ ميلادية ذهب بودوين الأول ملك القدس لأخذ بيروت فحاصرها خمسة وسبعين يوما فسلمت له فأستولى عليها ورجع إلى كرسى مملكته.
وسنة ١١١٨ ميلادية بينما كان بودوين الأول مشغلا بالحروب والفتوحات وكان قد ساق عساكره إلى نواحى عريش مصر اعتراه مرض عضال ولما شعر بقرب نهاية إيامه طلب من قواده أن يدفنوه بعد موته فى كنيسة القيامة بقرب ضريح أخيه فكان كذلك وقد حزن على فقده جميع رعاياه وتولى بعده بودوين الثانى ملك أورفه.
وسنة ١١٢٠ ميلادية إذ حدثت وقائع بين ملك إنطاكية وبين الجيوش الإسلامية كتب ملك إنطاكية يستدعى ملك القدس لمعونته فحضر ومعه أمير أورفه وأمير طرابلس وقد جرت بين الفريقين معركة دموية كان النصر بها للصليبيين بواسطة الملك بودوين الذى رجع إلى أورشليم بعد هذا الأنتصار.
وسنة ١١٢٣ ميلادية بلغه أن جيوش المسلمين حاربت أورفه وأخذت أميرها أسيرا فنهض برجاله لانقاذه من الاسر لما وصل بينما كان يعزى سكانها على ما جرى لهم أحاطت الجيوش الإسلامية به وأخذوه أسيرا وأرسلوه إلى قلعة بين النهرين وسجنوه مع أمير أورفه.
ولما بلغ عساكر المسلمين أسر ملك أورشليم استغنموا الفرصة لاستخلاص فلسطين من الصليبيين فوجهوا فرقتين من جنودهم لأخذ يافا