صقجي (١) : عن بعض أهلها : بفتح الصّاد المهملة وسكون القاف وكسر الجيم المشبهة بالشّين المعجمة وفي آخرها ياء مثنّاة تحتيّة ، مدينة من السابع بين الأولاق وبلاد القسطنطينية ، وهي مدينة متوسّطة بين الكبر والصغر ، وهي عند مصبّ نهر طنا في بحر نيطش في مستو من الأرض قريبة من طرف قشقاطاغ ، وصقجي عن أقجا كرمان على نحو خمسة أيّام ، وبين صقجي وبين قسطنطينية في البرّ نحو عشرين يوما ، وهي في الجانب الجنوبيّ الغربيّ من طنا ، وهي والقسطنطينية في برّ واحد ، وغالب أهل صقجي مسلمون ، في الأطوال : طولها مح لز عرضها ن.
صقلب (٢) : في القاموس (٣) : صقلب كجعفر ، مدينة بصقلّيّة ، والصّقالبة جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطينية ، وفي تحفة الآداب : سمّيت بصقلاب بن يافث بن نوح عليه السلام.
ذكر شيء من أخبار الصّقلب
قيل إنهم من ولد مازا بن يافث ومساكنهم من الشّمال إلى أن يتّصل بالغرب ، قال إبراهيم الإسرائيلي : بلاد الصّقلب متّصلة من البحر الشّامي إلى البحر المحيط إلى الشّمال ، وهم أجناس كثيرة مختلفة ، وقد كانوا فيما سلف يجمعهم ملك يسمى ماحك ، وكان من جنس منهم يدعى ولينانا ، وهذا الجنس معظّم عندهم من بين أجناسهم ، ثمّ اختلفت كلمتهم فزال نظامهم وتخرّبت أجناسهم واتخذ كلّ جنس منهم ملكا ، وبلادهم رخيصة الأسعار كثيرة الجبل ، ومنها يخرج إلى غيرها.
__________________
(١) تقويم البلدان ٢١٢.
(٢) انظر : الأعلاق النفيسة ١٤٣ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٣٠ ـ ، نزهة المشتاق ٢ : ٧٩٠ ، معجم البلدان ٣ : ٤١٦ ، آثار البلاد للقزويني ٦١٤ ـ ، الجغرافيا لابن سعيد ٢٠٢ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٨٤٧ ، خريدة العجائب ٨٢ ، الروض المعطار ٣٦٨.
(٣) الفيروزآبادي ١٣٥.