والحلبة : الخيل تجمع للسّباق ، ومنه قيل : أبو بكر السابق وعمر المصلّي رضياللهعنهما ، «أفضل صلوات المصلّين» أي : أفضل دعاء الداعين ، «المحفوف»
المستدار حوله ، لأنّ الحفاف الجانب ، و «عدنان» بن أدّ أبو معدّ ، و «الجماجم» : الرؤوس السادة ، و «الأرحاء» : الثابتة
لأنّهم لا ينتجعون غير أرضهم ، و «السّرّة» الوسط ، و «البطحاء» المسيل
الواسع ، وقريش البطحاء من نزل ببطحاء مكّة حرسها الله تعالى ، وقريش الضّواحي من خرج عنها ،
والنّازلون البطحاء خيرهم ، والنّازلون وسطها خير الخير «إلى الأسود والأحمر» الأسود : العرب ، والأحمر : العجم ، لأنّ الشّقرة عليهم أغلب ، ومنه الحديث : «بعثت إلى
الأسود والأحمر» ، «ولآله الطّيّبين» على طريقه «الله أحمد» ، وأصله
الأهل وغلّب على الأتباع ، «بالرّضوان» بالرّضا ، «الشّقاق» العداوة والمجانبة ،
لأنّ كلا من المتعاندين / يكون في شقّ وفي عدوة وفي جانب ، «والعدوان» : الظّلم
، «يغضّون من العربيّة» يحطّون من قدرها ، من «غضّ» أي : نقص ، «من منارها» : من
قدرها ، وأصله العلم الذي يهتدى به في الطريق ، ثمّ قيل لكلّ ذي
__________________