فلست بمتكبر ، ولا جبار ، ولا مختال أدعوكم إلى الله ، وترك عبادة الأوثان ، وأبشركم بجنة
عرضها السموات والأرض ، وأستنقذكم من نار لا يطفى لهيبها ، ولا ينعم من سكنها».
قال مازن «هذا
والله نبأ ما سمعته من الصنم». فشكره ، [وكسر الصنم] جذاذا ، وركب راحلته ، ومضى قاصدا نحو رسول الله ، صلى
الله عليه وسلم.
فلما قدم [م ٢٥٥]
عليه سأله عما بعث إليه ، فشرح له الإسلام ، فأسلم ونوّر الله قلبه ، ثم قال للنبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ادع الله لأهل عمان فقال : «اللهم اهدهم وثبتهم». فقال : «زدني
يا رسول الله». فقال : «اللهم ارزقهم العفاف والكفاف ، والرضى بما قدرت لهم». قال
مازن : «يا رسول الله! البحر ينضح بجانبنا ، فادع الله في ميرتنا وخفّنا وظلفنا ،. فقال : اللهم وسّع عليهم في ميرتهم ، وأكثر خيرهم من
بحرهم». فقال «زدني». فقال «اللهم لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم» وقال لمازن «قل
آمين ، فإنه يستجاب عندها الدعاء» فقال مازن «آمين». ثم قال : يا رسول الله! إني
مولع بالطرب وشرب الخمر! لجوج بالنساء! [وقد نفد أكثر مالي في هذا]
__________________