وتلقوه المعاول ،
وعاهدوه على أن يحربوا مسكد ، وتعاهدوا على ذلك.
ثم إنه سار مغربا
، فظن المعاول أنه يريد حصن بركا منهم ، ونزلوا الحرادي ، وجعل نزول المعاول وسط
القوم ، ولما أحسوا أنه يريد بركا ، جعلوا خادما لهم يعمل طعاما فرشوه ورشهم وسار كل اثنين منهم إلى الخور ليصلوا العصر أو المغرب ،
حتى أن كلهم وصلوا حصن بركا وامتنعوا وأرسل إليهم [محمد بن ناصر] متاعهم ، وسار إلى سمائل ، وأما الركاب التي لهم [فإنهم] جعلوا عليها طانفا وقالوا له : سر كأنك نحو الفلاة فما لبث بهن حتى أوصلهن
وادي المعاول.
ثم بعد ذلك قصد [ناصر
بن محمد] إلى ينقل ، ونزل بحذاها. وكان فيها رجل اسمه عصام قد دلّه على البلد [م
٤٠٦] ، وثقب له ثقبا من بيته ، ودخلوا على أهلها من ذلك البيت ، وضيع حجرتهم ، والسبب
ذلك الرجل.
__________________