إلى الإسلام ـ قال
ابن عبدالبرّ : « وذكر معمر في معه عن الزهري قال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن
حارثة. قال عبدالرزاق : وما أعلم أحدا ذكره غير الزهري » .
وقال الذهبي بترجمة عمر بن سعد : «
وأرسل عنه الزهري وقتادة. قال ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟! » .
وقال العلامة الشيخ عبدالحق الدهلوي
بترجمة الزهري من « رجال المشكاة » : « إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء وبقلة الديانة
، وكان أقرانه من العلماء والزهاد ياخذون عليه وينكرون ذلك منه ، وكان يقول : أنا
شريك في خيرهم دون شرهم! فيقولون : ألا ترى ما هم فيه وتسكت؟! ».
وقال ابن حجر بترجمة الأعمش : « حكى
الحاكم عن ابن معين أنه قال : أجود الأسانيد : الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ،
عن عبدالله. فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري؟! فقال : تريد من الأعمش أن يكون
مثل الزهري؟! الزهري يرى العرض والإجازة ويعمل لبني أمية؟ والأعمش فقير ، صبور ،
مجانب للسلطان ، ورع ، عالم بالقرآن ، .
ولأجل كونه من عمال بني أمية ومشيدي
سلطانهم كتب إليه الإمام السجاد عليهالسلام
كتاباً يعظه فيه ، جاء فيه : « إن ما كتمت ، وأخف ما احتملت ، أن آنست وحشة الظالم
، وسهلت له الطريق الغيّ ... جعلوك قطباً أداروا بك رحى مظالمهم ، وجسراً يعبرون
عليك إلى بلاياهم ، وسلماً إلى ضلالتهم ، داعيا إلى غيهم ، سالكاً سبيلهم ، احذر ،
فقد نبئت ، وبادر فقد أجلت ... » .
__________________