قصة دفن رأس السيد ابراهيم المفرس :
وهذا المسجد مدفون به رأس السيد إبراهيم المفرس بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله تبارك وتعالى عنه وكان أرسلها الخليفة المنصور إلى مصر فنصبت فى المسجد الجامع العتيق بمصر فى ذى الحجة سنة خمس وأربعين ومائة وهذه الخطة التى دفن بها الرأس الشريف خطة قديمة البركة والآثار ، بها المطرية وهى قرية فيها البستان الذى يزرع فيه البلسان ويستخرج منه دهن خاصيته عظيمة لجبر الكسر ، وغيره وخاصيته فى ماء البئر التي بالبستان يقال إن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام اغتسل منها وهناك أيضا :
مدينة عين شمس :
(عين شمس) قريبة منها ، بها آثار عجيبة وصور السباع وبها عمد يقال لها مسلة فرعون من الحجر الماتع.
__________________
ـ وقد وجدنا فى بحثنا فى الخطط للمقريزى (٤ ـ ٢٧١) ذكر لخبر دفن الرأس الكريم لابراهيم الجواد ولكن قد جانب الصواب المقريزى لأنه أخطأ فى نسبه ونجد كذلك فى النجوم الزاهرة لأبى المحاسن ذكر ابراهيم ابن عبد الله الذى قدم البريد برأسه فنصب فى المسجد أياما ، وقد ذكر فى عمدة الطالب لابن الحسنى ، ان لابراهيم هذا ولد يقال له عبد الله.
وهذا المسجد عبارة عن زاوية صغيرة تحولت الى تربة ثم انزوت الى زوال الى أن أعيد بناء هذا المسجد بفضل تعاون الأهالى وقد أطلقوا عليه أسماء كثيرة منها :
* جامع ابراهيم الدسوقى ، وجامع ابراهيم بن زيد أو الشعرانى.
ولكن هذا المسجد باق بالمطرية بشارع كان يسمى شارع البرنس ويسمى بجامع السيد ابراهيم وهو الأصح كما ذكرنا من قبل فى نسبه.
ويوجد بالمطرية كذلك ضريح الشيخ المطراوى الذى جدد فى عهد توفيق باشا ويسمى بجامع المطراوى.