فيه الأسد ، والذئب ، والسبع ، والبطيخ ، وهذا مع شيوعه ليس قياسا في كل ما يكثر فيه الشيء ، فلا يقال : مقطنة ـ لما يكثر فيه القطن ـ مثلا.
واستغنوا في ما زاد على ثلاثة أحرف بقولهم : كثير الضفدع ، والثعلب مثلا ، عن بناء صيغة لذلك ، فلم يقولوا : مثعلبة ، ومضفدعة مثلا ، فهذا تحقيق بناء أسماء الزمان والمكان ـ من الثلاثي المجرّد ـ.
(وما عداه ، فعلى لفظ) اسم (المفعول) منه ، ك ـ مدحرج ، ومستخرج ، ومحرنجم ، كأنّهم قصدوا مضارعته للفعل في الزنة ، فاجروه على لفظ اسم المفعول ، لمناسبته له من حيث انّ الزمان والمكان مفعول فيه الفعل.
فمثل هذه يحتمل المصدر الميمي ، والزمان والمكان ، واسم المفعول ، والفرق بالقرائن.
***