كلفظ الصاد ، كأنهم حملوا نحو ذلك على صراط ، حيث جاء باشمام الصاد صوت الزاي ، وبه قرأ حمزة ، وانّما حمل عليه لمناسبة الطاء للدال.
(والبيان) هو اظهار الحرف للاتيان بنفسه صريحا(أكثر) بالاستقراء(فيهما) أي في السين والصاد من الابدال والمضارعة ، وفي بعض النسخ : «منهما» بمن فالضمير للابدال والمضارعة.
(ونحو : مسّ زقر) في سقر بابدال السين قبل القاف ، ـ لهمس السين وجهر القاف ـ زايا معجمة لمناسبتهما للسين في المخرج والصفير ، وللقاف في الجهر ، لغة(كلبية) منسوب إلى بني كلب.
(و) قولهم : فلان (أجدر) كذا من غيره ـ أي أحق به ـ (و) خطيب (أشدق) ـ أي بليغ ـ (بالمضارعة) بأن يشرب الجيم قبل الدال صوت الشين المعجمة والشين المعجمة قبل الدال صوت الجيم (قليل) رديء لم يأت في كلام فصيح ، لعسر النطق به كذا في شرح المفصل.
وقد يفسّر المضارعة في المتن ههنا : باشراب كل من الجيم والشين المذكورتين صوت الزاي حملا للشين على الصاد للتناسب في الهمس والرخاوة ، وحملا للجيم على الشين للاتحاد في المخرج كأنه أراد انّه قليل بالنسبة إلى البيان وإلى المضارعة في الصاد وان كان في الشين الساكنة قبل الدال كثيرا في نفسه على ما ذكره سيبويه.
فهذه هي الابدالات الواقعة في لغة العرب قبل المخالطة بالعجمة ، ووقع بعدها ابدالات مستقبحة خارجة عن قانون اللّغة كما مستمع منهم في هذا الزمان (١).
***
__________________
(١) هكذا في نسخ الّتي بأيدينا ولكن الظاهر : كما استمع منهم الخ.