حجّيّة سُنّة النبيّ :
وسُنّة النبي صل الله عليه وآله وسلّم
الثابتة عنه بالطرق المعتبرة حجّة بلا كلام ، وضرورة دينية لا يخالف فيها إلا من
لا حظ له من دين الإسلام ...
وقد استدلّوا عل حجيتها بآيات من الكتاب
وأحاديث عن المصطفى ، لكن لا يتّم الاستدلال بها إلا على وجه دائر كما لا يخفى ...
فالعمدة في وجه الحجّيّة هي « العصمة »
ومن هنا يتعرض العلماء ـ في بحثهم عن حجيّة السنة ـ لعصمة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم .
معنى سُنّة الخلفاء :
قال ابن فارس : « وكره العلماء قول من
قال : سنة أبي بكر وعمر ، وإنما يقال : سنة الله وسنة رسوله » .
قلت
: وجه كراهية العلماء ذلك واضح ، لأن كلمة « السنة » أصبحت في عرف المتشرعة
مختصّةً بما عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
قولاً وفعلاً وتقريراً ، لأنه الحجّة بعد الكتاب ، حيث يقال : الكتاب والسنة ،
لكنهم كرهوا هذا القول مع كون حديث « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين » بمرأىً
منهم ومشهد ، فإن كانوا في شك من صدور الحديث عن النبي فلا بحث ، وإلأ فبم يفسرونه؟!
هنا مشاكل :
١ ـ لقد ذكرنا أن « السنة » في اللغة
بمعنى « الطريقة » ، وهي بنفس المعنى في الشريعة بالنسبة إلى « سنة النبي » صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهل تفسر « سنة الخلفاء » بنفس
المعنى كذلك؟!
__________________