قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    خزانة التّواريخ النجديّة [ ج ٦ ]

    خزانة التّواريخ النجديّة [ ج ٦ ]

    220/384
    *

    السنوات الهجرية

    الوقائع والوفيات

    للكلمة ، دستورها وقانونها الأساس الذي تسير عليه هو القرآن وسيرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فهما كافلان لسعادة البشر دينا وآخرة في كل زمان ومكان ، لأنه قد وضعها علّام الغيوب المطلع على خفيات الأسرار ، وما كان وما يكون ليكون أساسا وقواعدا تبنى عليها أحكام صالحة ، لكل وقت وزمان توافق المتمدنين كما تصلح أحوال المتوحّشين فيها بحال واسع للاجتهاد لإيجاد أحكام الكل ما حدث واستجد ؛ كما قال تعالى : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء : ٨٣] ، وهما غاية الغايات في الأخلاق والفضائل ، وأباح الله لنا جميع الطيبات بقوله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) [الأعراف : ٣٢] ، وقد أمرنا بالاستعداد للطوارىء بقوله :

    (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال : ٦٠] ، وكل ذلك لا يكون إلّا بالعلم.

    وقد حثّ صلاة الله وسلامه عليه على طلب العلم حثّا لا مزيد عليه حتى جعله فريضة على كل مسلم ومسلمة ، ارتقى لذروته أجدادنا الكرام في صدر الإسلام ، وعلى أثره تأسست مدينتهم في الشام والأندلس والعراق ومعتقدون