كثرتها فقط ، ولكنه ضاع الكثير منها بعد وفاته ، وبسبب التنقل من منزل لآخر.
٢ ـ له بحوث في التاريخ والقضايا المعاصرة بغاية الجودة ، وكان يطلعني عليها وأستفيد منها.
٣ ـ هو مرجع للباحثين في التاريخ المعاصر والأنساب ، فلا تجد باحثا إلّا ويرجع إليه ويزوره في منزله للاستفادة منه أو الرجوع إلى ما عنده من الكتب النادرة.
وأنا ممن استفاد من معلوماته ومن كتبه ، فالحق أنه كان من الجلساء الذين لا تمل مجالسهم ، وذلك من لطفه وحسن منادمته ، فلا يقابل جليسه بما يكره ، كما أنه يعمر المجلس بأحاديثه الشائقة ، فهو من حفظة التاريخ القديم والحديث ، ومن حفظة الشعر الفصيح والعامي ، وقد جالس من حداثته رواة الأخبار فحفظ عنهم الكثير من الممتع المفيد ، فصار يعمر بمحفوظاته المجالس ، ويتحف بها الجالسين.
وفاته :
في جمادى الثانية من عام ١٤٠٥ ه أصيب بألم شديد في ظهره ، فدخل المستشفى التخصصي بالرياض في آخر شهر رجب ، فوجد به ورم داخلي (غير حميد) ، فسافر إلى ألمانيا ، وذلك في ١٧ رمضان من ذلك العام ، فعاد وواصل سفره إلى عنيزة ، وقد اشتدت عليه وطأة المرض في مراحله الأخيرة.
وفي صبيحة يوم الخامس والعشرين من شهر رمضان من عام خمس وأربعمائة وألف ، انتقل إلى رحمة الله تعالى في منزله في (حي المليحة) ،