إذا قال لم يترك مقالا لقائل |
|
مصيب ولم يثن اللسان على هجر |
وأقلامه تجري على متن طرسه |
|
فتشفى أوام الصدر عن مغلق الحصر |
وإن طالب يأتيه يبغي إفادة |
|
أزاح له الإشكال بالسير والخبر |
وأنهله من بحره الجم نهلة |
|
فراح بها يدري وقد كان لا يدري |
فلا زال يولي الطالبين من الهدى |
|
ويمنح من أهل العلم من سببه الغمر |
يجدد منهاج الأئمة جددوا |
|
لدين الهدى فانضاح في البر والبحر |
هم القوم أحيوا سنة الدين واقتفوا |
|
منار طريق الحق بالسر والجهر |
فأحيو سبيل الرشد بعد اندراسه |
|
وقد بذلوا فيه النفيس من العمر |
فأصبح منهاجا قويما لسالك |
|
وبعد الخفا أضحى يضاهي سنا البدر |
أولئك أشياخي وقومي وسادتي |
|
وهم قدوتي حتى أوسد في قبري |
لئن أصبحوا قد ضمهم بطن ملحد |
|
وماتوا كراما موت ذي نجدة حر |
فقد خلفوا فينا تقارير ديننا |
|
ولم يغفلوا منها أقل من الظفر |
تغمدهم رب البرايا بفضله |
|
وأسكنهم من جنة الخلد في القصر |
وأحيا إله العالمين منارهم |
|
بسلطاننا الميمون بالمجد والفخر |
إمام الهدى عبد الإله ابن فيصل |
|
سمام العدا نجل الغطارفة الغر |
كثير الأيادي في البوادي وحضرهم |
|
مبيد الأعادي بالمهندة البتر |
تولى أمور الخلق حقا فساسهم |
|
سياسة عدل غير جور ولا عشر |
يبيت إذا نام الهدان بهمه |
|
وبرها بالحزم والعز والفكر |
وألبسه الرحمن جلباب هيبة |
|
كما ألبس الفاروق بالبأس والصبر |
وإن يأته ذو رفعه أو تكبر |
|
تضاءل كالعصفور أبصر بالحر |
إذا سار ينوي قرية أو قبيلة |
|
تقدمه جيش من الرعب بالنحر |
أدام له المولى الكريم اعتزازه |
|
وأيده بالنصر والعزم والقهر |