قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    خزانة التّواريخ النجديّة [ ج ١ ]

    خزانة التّواريخ النجديّة [ ج ١ ]

    218/254
    *

    وفي أول السنة عاشوراء استولى سلطان بن أحمد أمام مسكه على بلد البحرين ، وبعد مدة يسيرة ساروا عليها آل خليفة برعايا عبد العزيز فمدهم بمن حولهم وأخذوا البحرين ، وقتلوا منهم ما يزيد على ألفين.

    وفي أول هذه السنة في المحرم توفي محمد بن عبد الله بن فيروز.

    وفي سنة ١٢١٧ ه‍ : في ربيع مات سليمان أبو خزما وزير العراق ، واستولى مكانه كيخياه علي باشا. وفيها استرجع الروم مصر من الفرنسيس ، وأظهروهم منها. وفيها مات بادي بن بدوي ابن مضيان الحزلي ، وحمود بن ربيعان العتيبي. وفي آخرها انتقض الصلح الذي بين غالب ، وبين عبد العزيز ، وفارقه وزيره عثمان بن عبد الرحمن المضايفي ، ودخل في الدين وسار عليه غالب في قريته ، ونازله وكسره الله ورجع خائبا.

    ثم إن عثمان المضايفي سار هو ومن في جهته من بوادي المسلمين ، وحضرهم سالم بن شكبان بأهل بيشه ، وابن قطنان بأهل رنيه ، ومن عنده من سبيع وحمد بن محي بأهل تربة ، والبقوم ، وابن قرملة ، ومعه جيش من قحطان ، ومن عتيبة ناس ومن غيرهم ساروا جميعهم على غالب. وقد دخل الطائف وتأهب لهم فيه ونازلوه ، وألقى الله الرعب في قلبه ، وانهزم إلى مكة ، وترك الطائف لهم ودخلوه بغير قتال وفتح الله لهم عنوة ، وقتلوا من أهله عدة مئتين وغنموا جميع ما فيه من الأموال ، والأثمان والأمتعة ، والسلاح ، والقماش ، والجواهر ، والسلع الثمينة مما لا يحيط به الحصر ولا يدركه العدو ، وضبطوا البلد وسلمت جميع نواحيه ، بواديه ، وتأمر فيه عثمان المضايفي من ذلك اليوم ، وقرر عبد العزيز ولايته ، ثم سعود بعده.