(ش) يقال في النسب إلى فعيلة بضم الفاء وفتح العين : فعلي كذلك بحذف الياء الزائدة وتاء التأنيث نحو : جهينة وجهين وضبيعة وضبعي وشذ ردينة ورديني بإثبات الياء ، ويقال في فعيلة بفتح الفاء وكسر العين : فعلي بفتحهما وحذف الياء والتاء كحنيفة وحنفي وربيعة وربعي ، وشذ قولهم في سليم : سليمي ، وفي عميرة عميري ، وفي السليقة سليقي بإثبات الياء من غير تغيير ، وقاس الكمال أبو البركات عبد الرحمن بن الأنباري الحنفي في النسبة إلى مذهب أبي حنيفة فرقا بينه وبين المنسوب إلى قبيلة بني حنيفة حيث يقال فيه حنيفي ، كما فرقوا بين المنسوب إلى المدينة النبوية وإلى مدينة المنصور فقالوا في الأول مدني ، وفي الثاني مديني ، ويقال في فعولة فعلي بحذف الواو والتاء وفتح العين ، سواء كانت اللام صحيحة كحمولة وحملي وركوبة وركبي ، أم معتلة كعدوة وعدوي ، هذا مذهب سيبويه ، وذهب الأخفش والجرمي والمبرد إلى أنه ينسب إليه على لفظه كقولهم في أزد شنوءة : شنوي ، وذهب ابن الطراوة إلى أنه تحذف الواو ويترك ما قبلها على الضم فيقال : حملي وركبي ، فإن ضوعفت الثلاثة كعديدة وضريرة تصغير العدة والضرة وشديدة وقديدة وضرورة لم تحذف الياء ولا الواو كراهة اجتماع المثلين لو حذفا فإنه كان يصير عددي وضرري وشددي وقددي وضرري ، فهربوا إلى الفصل بين المثلين بالياء والواو والنسبة إليهما على لفظها فقالوا : عديدي وشديدي وضروري ، وكذا إن اعتلت عينها واللام صحيحة لا تحذف كلويزة ولويزي وطويلة وطويلي وقوولة وقوولي ، فإن اعتلت هي واللام أيضا حذفت كطويه وطووي وحيية وحيوي وطهية وطهوي ، ويقال في فعيل وفعيل صحيحي اللام أو معتلين : فعليّ وفعليّ بحذف الياء ، مثال الصحيحين هذيل وهذلي وثقيف وثقفي ، ومثال المعتلين قصي وقصوي وعلي وعلوي.
وفي قياس ذلك أقوال :
أصحها : مذهب سيبويه يقال في المعتلين دون الصحيحين فإنهما ينسب إليهما على لفظهما ككليب وكليبي وتميم وتميمي ، وما جاء من الحذف يحمل على الشذوذ.
والثاني : يقاس الصحيحان قياسا مطردا كالمعتلين وعليه المبرد.
والثالث : إن كانت الياء ثالثة حذفت نحو : قريش وقرشي وهذيل وهذلي قاله المهاباذي ، قال أبو حيان : وهذا خلاف لمذهب سيبويه ولمذهب المبرد أيضا.
والرابع : يقاس في فعيل لكثرة ما جاء منه ، سمع غير ما تقدم ضبري من بني ضبير ، وفقمي من بني فقيم كنانة ، وملحي في مليح خزاعة ، وقرمي في قريم ، وسلمي في سليم ،