والخيبة له ، لكن إدخال (أل) ليس مطردا في جميعها ، وإنما هو سماع نص عليه
سيبويه ، فلا يقال : السقي لك والرعي ، وقال الفراء والجرمي بقياسه ونفاه أبو
حيان.
(ص)
ومنه المثناة كلبيك وسعديك تابعة وحنانيك ودواليك وهذاذيك وحجازيك وحذاريك وحواليك
، ولا تتصرف ، وتلزم الإضافة ، وإضافتها لظاهر قال ابن مالك : شاذة كغائب ، وخالفه
أبو حيان ، فإن أفردت تصرفت ، وزعم يونس (لبا) مفردا قلبت ألفه وتثنيتها للتكثير ،
وقيل : للشفع ، وزعمه السهيلي في حنانيك خاصة ، والكاف في ما هو خبر مفعول وطلب
فاعل ، وقال الأعلم : حرف خطاب ، وسمع (لب) كأمس.
(ش) من الواجب
حذف عامله لكونه بدلا من فعله قولهم في إجابة الداعي : لبيك وسعديك ، أي : إجابة
بعد إجابة ، وإسعادا بعد إسعاد ، أي : كلما دعوتني وأمرتني أجبتك وساعدتك ، ولا
يستعمل سعديك وحده ، بل تابعا للبيك كعوله بعد ويله.
ويجوز أن
يستعمل حنانيك وحده ، ومنه قولهم حنانيك ، أي : تحننا بعد تحنن ، وقد نطق بفعله
قال :
٧٣٤ ـ تحنّن عليّ هداك المليك
|
|
فإنّ لكلّ
مقام مقالا
|
ودواليك من
المداولة قال :
٧٣٥ ـ إذا شقّ برد شقّ بالبرد مثله
|
|
دواليك حتى
كلّنا غير لابس
|
أي : تداولنا
دواليك ، كان الرجل في الجاهلية إذا أراد أن يقعد مع امرأته شق كل واحد منهما ثوب
الآخر ليؤكد المودة ، وهذاذيك قال :
٧٣٦ ـ ضربا هذاذيك وطعنا وخضا
__________________