الفقه إلى رتبة الشيخ البلقيني ، وفي الحديث إلى رتبة ابن حجر .
ولقد أجيز
بتدريس العربية ، وشرع في التصنيف وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، ثم أفتى وله من
العمر ثلاث وعشرين سنة ، وبعدها بسنة عقد مجالس إملاء الحديث .
شيوخه :
كان للإمام
السيوطي رحمهالله تعالى شيوخ في العلم كثيرون لا يكاد أحد أن يحصيهم عددا
، ولو لا أن الإمام السيوطي هو الذي جمعهم لما استطاع أحد أن يعرفهم ، فهو يقول عن
مشايخه : وأما مشايخي في الرواية سماعا وإجازة فكثير ، أوردتهم في المعجم الذي
جمعتهم فيه ، وعدتهم نحو مائة وخمسين ، ولم أكثر من سماع الرواية لاشتغالي بما هو
أهم ، وهو قراءة الدراية .
ولا يسعنا في
هذا الموطن إلا أن نذكر أهم مشايخه الذين لازمهم وانتفع بهم ممن ذكرهم في ترجمته
لنفسه في كتابه حسن المحاضرة ، وهم :
١ ـ الشيخ علم
الدين صالح بن شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني (٧٩١ ـ ٨٦٨ ه) ، أخذ عنه الفقه ،
وأجازه بالتدريس .
٢ ـ الشيخ شرف
الدين يحيى بن محمد المناوي (٧٩٨ ـ ٨٧١ ه) ، وهو آخر علماء الشافعية ومحققيهم ،
قال السيوطي : (قرأت عليه قطعة من المنهاج ، وسمعته عليه في التقسيم إلا مجالس
فاتتني ، وسمعت دروسا من شرح البهجة ، ومن حاشيته عليها ، ومن تفسير البيضاوي) .
٣ ـ الشيخ محي
الدين محمد بن سليمان الرومي الكافيجي (٧٨٨ ـ ٨٩٩ ه) ،
__________________