٥ ـ والله ما ليلي بنام صاحبه |
|
ولا مخالط اللّيان جانبه |
حيث أدخل الباء على نام وهو فعل باتفاق ، فالجواب أنه على حذف الموصوف ، أي : بليل نام صاحبه.
الثامن ـ عود ضمير عليه : وبه استدل على اسمية مهما لعود الهاء عليها في قوله تعالى : (مَهْما تَأْتِنا بِهِ) [الأعراف : ١٣٢] ، وما التعجبية لعود ضمير الفاعل المستكن عليها في نحو : ما أحسن زيدا ، وأل الموصولة لعوده عليها في قولهم : قد أفلح المتقي ربه ، فإن أورد على هذا نحو : قوله تعالى : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) [المائدة : ٨] حيث عاد الضمير إلى فعل الأمر ، فالجواب أنه عائد على المصدر المفهوم منه وهو العدل لا على الفعل نفسه.
التاسع ـ مباشرة الفعل : أي : ولاؤه من غير فاصل ، وبذلك استدل على اسمية كيف قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ) [الفيل : ١] ، وبه استدل الرياشي على اسمية إذا في قوله : ألقاك إذا خرج زيد.
ثم نبهت على أن الاسم ينقسم إلى أربعة أقسام : اسم عين : وهو ما دل على الذات بلا قيد كزيد ورجل ، واسم معنى : وهو ما دل على غير الذات بلا قيد كقيام وقعود ، ووصف عين : وهو ما دل على قيد في الذات كقائم وقاعد ، ووصف معنى : وهو ما دل على قيد في غير الذات كجلي وخفي.
وقد يصح الاسم لهما كبعض المضمرات والوصف كنافع وضار ، والمراد بالاسم هنا قسيم الوصف لا قسيم الفعل والحرف ، ولا قسيم الكنية واللقب ، وبالمعنى قسيم الذات لا المعنى المذكور في أقسام الكلمة السابق فإنه أعم.
وقولي : «ومنه ما سمي به إلخ» فيه لف ونشر مرتب ، فالمثالان الأولان لما سمي به والأخيران لما أريد لفظه.
فائدة : قولهم : زعموا مطية الكذب لم أقف عليه في شيء من كتب الأمثال ، وذكر بعضهم أنه روي مظنة الكذب بالظاء المعجمة والنون ، وأخرج ابن أبي حاتم في «تفسيره»
__________________
٥ ـ الرجز للقناني (أبي خالد) في شرح أبيات سيبويه ٢ / ٤١٦ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ٩٩ ، ١٠٠ ، والإنصاف ١ / ١١٢ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٨٨ ، ٣٨٩ ، والخصائص ٢ / ٣٦٦ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١١١٣.