منصرف قدر في حالة الجر الفتحة على بابه ، وقال ابن فلاح اليمني : تقدر الكسرة ؛ لأنها إنما امتنعت في غير المنصرف للثقل ولا ثقل مع التقدير.
الخامس : المضارع الذي آخره ألف كيخشى لما ذكر في المقصور.
(ص) والضمة والكسرة في المنقوص وهو ما آخره ياء خفيفة لازمة تلو كسرة ، وتقدير فتحة ضرورة خلافا لأبي حاتم في غير المنون إلا معدي كرب على الأجود ، وكذا ظهورهما وتقدر في ياء جوار المحذوفة.
(ش) النوع الثاني : ما يقدر فيه حركتان فقط الضمة والكسرة : وذلك المنقوص وهو ما آخره ياء خفيفة لازمة تلو كسرة كالقاضي والداعي بخلاف نحو : كرسي لتشديدها ، وما جره أو نصبه بالياء ؛ لعدم لزومها ، وظبي ورمي لسكون ما قبلها ، وعلة التقدير الاستثقال ، ولذا ظهرت الفتحة لخفتها على الياء ، وقد تقدر أيضا ولكن في الضرورة ، كقوله :
١١٥ ـ وكسوت عاري لحمه فتركته
وقوله :
١١٦ ـ ولو أن واش باليمامة داره
وقوله :
١١٧ ـ كأن أيديهنّ بالقاع القرق
وأجازه أبو حاتم السجستاني في الاختيار وقال : إنه لغة فصيحة ، وخرج عليه قراءة من أوسط ما تطعمون أهاليكم [المائدة : ٨٩] بسكون الياء ، نعم ما أعرب من مركب إعراب متضايفين وآخر أولهما ياء نحو : رأيت معدي كرب ، ونزلت قالي قلا ، فإنه يقدر في آخر الأول الفتحة حالة النصب بلا خلاف استصحابا لحكمها حالة البناء وحالة منع
__________________
١١٥ ـ البيت من الكامل ، وهو بلا نسبة في الممتع في التصريف ٢ / ٥٥٧ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١١.
١١٦ ـ البيت من الطويل ، وهو للمجنون في ديوانه ص ٢٣٣ ، والخزانة ١٠ / ٤٨٤ ، وشرح شواهد الشافية ص ٧١ ، ٤٠٥ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦٩٨ ، وبلا نسبة في بغية الوعاة ١ / ٢٨٩ ، وشرح الأشموني ١ / ٤٤ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٨٢.
١١٧ ـ الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٩ ، والخزانة ٨ / ٣٤٧ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٠٥ ، والتاج ، مادة (زهق ، قرق) ، واللسان ، مادة (زهق) ، وبلا نسبة في اللسان ، مادة (قرق ، ثمن) ، والأشباه والنظائر ١ / ٢٦٩ ، والخصائص ١ / ٣٠٦ ، انظر المعجم المفصل ٣ / ١٢١٠.