على نهر كرخابا الذي عليه القنطرة المعروفة بالروميين دار كعيوبة
البستانيان الذي غرس النخل ببغداد ، ثم بساتين متصلة غرسها كعيوبة البصري إلى
الموضع المعروف ببراثا .
ثم رجعنا إلى
القنطرة العتيقة ، فقبل أن تعبر القنطرة مشرقا إلى ربض أبي الورد كوثر بن اليمان
خازن بيت المال ، وسوق فيها سائر البياعات تعرف بسويقة أبي الورد إلى باب الكرخ ،
وفي ظهر قطيعة أبي الورد كوثر بن اليمان قطيعة حبيب بن رغبان الحمصي ، وهناك مسجد
ابن رغبان ، ومسجد الأنباريين كتّاب ديوان الخراج ، وقبل أن تعبر إلى القنطرة
العتيقة ، وأنه مقبل من باب الكوفة في الشارع الأعظم قطيعة سليم مولى أمير
المؤمنين صاحب ديوان الخراج ، وقطيعة أيوب بن عيسى الشروي.
ثم قطيعة رباوة
الكرماني وأصحابه وتنتهي إلى باب المدينة المعروف بباب البصرة ، وهو مشرف على
الصراة ، ودجلة وبإزائه القنطرة الجديدة لأنها آخر ما بني من القناطر ، وعليها سوق
كبير فيها سائر التجارات مادة متصلة ، ثم ربض وضاح مولى أمير المؤمنين المعروف
بقصر وضاح صاحب خزانة السلاح ، وأسواق هناك وأكثر من فيه في هذا الوقت الوراقون
أصحاب الكتب فإن به أكثر من مائة حانوت للوراقين.
ثم إلى قطيعة
عمرو بن سمعان الحراني وهناك طاق الحراني ، ثم الشرقية
__________________