الوقت ـ عام ١٩٧٥ م على انتساخه بخط يدي ، والاحتفاظ بنسخة جيدة منه ، قابلتها بنسخة أخرى خطية فيها بعض النقص ، تحتفظ بها المكتبة المذكورة ، حتّى إذا وقعت في يدي نسخة المغرب حققتها تحقيقا علميا ، ونشرتها وطبعها المجمع العلمي العراقي ، وكان من بين تلك المخطوطات التي أعجبني نسخها ، مخطوطة شرح الحلي لقصيدته البديعية ، ومع علمي بأن هذه المخطوطة قد طبعت ونشرت ، وجدت أن تحقيقها مهم ومفيد لما اتصفت به هذه النسخة المخطوطة من زيادات على المطبوع وفوائد مزيدة على حواشي النسخة ، تضيف الشيء الكثير من الدلالات والمعاني والتوضيحات على المتداول بين أيدي النّاس. ومن المعلوم أن المطبوع المتداول قليل ، وأن في نشر هذا الكتاب النافع خدمة نؤديها للمسلمين وللنبي العظيم صلىاللهعليهوسلم وإظهار خصائصه الخلقية والخلقية ، والتغني بحبه ، والافتخار بسنته ، والاستمتاع بعظاته وإرشاداته ، فضلا : عن كونه نبي الأمة الذي اختاره الله ـ تعالى ـ (هاديا (وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* ، وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً).
لقد حاولت جاهدا ـ أن أقرن بين هذه النسخة المخطوطة ، والديوان الذي تضمن القصيدة كاملة ، والنسخة المطبوعة مع الشرح ، ليكون العمل متتاما كاملا ، يسند بعضه بعضا ، وتتعالج بذلك كل المشكلات التي وقعت في هذه النسخ من تحريف أو تصحيف ، أو نقص وزيادة ، أو تعليقات أوقعها النساخ على حواشي المخطوط والمطبوع ، فأصبح بذلك النسخ الجديد من هذا الكتاب نصا أكثر دقة وأقرب إلى الكمال :
وكان من منهجي في تحقيق هذه النسخة أني :