بل يدفعه الروح الديني العام لمدح الرسول صلىاللهعليهوسلم ، فيقول الأعشى :
ألم تغتمض
عيناك ليلة أرمدا
|
|
وعادك ما عاد
السليم المسهّدا
|
وتعد هذه
القصيدة أول قصيدة مدح بها النبي الكريم صلىاللهعليهوسلم وتغنى الشعراء الإسلاميون بشخصية النبي صلىاللهعليهوسلم مثل عبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك ، وحسان بن ثابت
، والنابغة الجعدي وكعب بن زهير .
وكان الاتجاه
المدحي في قصائد هؤلاء الشعراء هو المنافحة عن العقيدة ، والدفاع عن المبادئ ،
والإشادة بالقيم التي جاءت بها الرسالة الإسلامية في حياة الأمة ، واحتفظ لنا
التاريخ الشعري والأدبي الغربي بوجود اتجاه شعري ديني خالص يتوخى الروح الديني
والعزوف عن الدنيا والزهد في ملذاتها وبهرجها ، فينتج من ذلك ظهور شعر التصوّف
والزهد ، كالذي نراه عند سابق البربري وعبد الله بن المبارك ، وشعراء الزهد في
العصر العباسي في قصائد ومقطعات. وكان منه ما يتغنى بال البيت ، كما في شعر دعبل
الخزاعي :
مدارس آيات
خلت من تلاوة
|
|
ومجلس وحي
مقفر العرصات
|
لآل رسول
الله بالخيف من منى
|
|
وبالركن
والتعريف والجمرات
|
__________________