أيادا عنها (١) ، فنزلت جذيمة بن عوف الخط وافناءها ، ونزلت شن بن أقصى طرقها وأدناها إلى العراق ، ونزلت نكرة بن لكيز بن أقصى بن عبد القيس وسط القطيف وما حوله ، والشفّار ، والظهران إلى الرمل ، وما بين هجر إلى قطر وبينونة ، ونزلت عامر بن الحارث والعمور ـ وهم بنو الديل ومحارب وعجل أبناء عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى بن عبد القيس ومعهم عميرة بن أسد بن ربيعة حلفاء لهم ـ الجوف والعيون والاحساء حذاء طرف الدهناء ، وخالطوا أهل هجر في دارهم (٢) ، أي أنهم انتشروا في أكثر أجزاء البحرين وخاصة المناطق الساحلية منها ، ونزلوا أهم مدنها.
وقد احتفظت عبد القيس بهذه المواضع حتى ظهور الإسلام (٣). وقد ذكرت مناطق أخرى لعبد القيس دون أن يحدد أي عشائر يسكنها ، منها المشقر والصفا (٤) وجواثا (٥) ، وسماهيج (٦) ، ومحلم (٧) ، وقبة (٨) ، وعدد آخر من القرى (٩) ، كما ذكرت المصادر أيضا عددا من
__________________
(١) البكري : معجم ما استعجم / ٨١ ، ياقوت : ٤ / ٥٤١.
(٢) البكري : معجم ما استعجم : ٨١ ـ ٨٢ وفي ديوان الفرزدق ١ / ٥١ ـ ٥٢ «طبعة دمشق» هجر والخط لعبد القيس خاصة ، وفي النووى : صحيح مسلم بشرح النووى ١ / ١٨١ «وقال صاحب التحرير : ووفد عبد القيس ... وكانوا ينزلون البحرين ، الخط وأعنابها ، وسرة القطيف والسفار والظهران إلى الرمل إلى الأجرع ، ما بين هجر إلى قطر وبينونة ثم الجوف والعيون والإحساء إلى حد أطراف الدهناء وسائر بلادها».
(٣) البكري / معجم ما استعجم / ٨٩.
(٤) ياقوت : ٤ / ٥٤١ ، مراصد الاطلاع ٣ / ١٠٥.
(٥) الزمخشري : الجبال والأمكنة والمياه : ٣٦ ، ياقوت ٢ / ١٣٦.
(٦) البكري : معجم ما استعجم : ١٢٨٢.
(٧) ياقوت : ٤ / ٤٢٨.
(٨) ن. م. / ٤ / ٣٣.
(٩) انظرها في الفصل الثاني «المدن والقرى».