وأوال والزرقاء (١) ، ولعل هذه الخلافات تعود إلى نقص في أصول الكتب المطبوعة ، وأخطاء في الطبع ، وإلى تبدل أحوال البحرين.
لقد اقتصرت المصادر على تعداد هذه الأماكن دون الإشارة إلى أصنافها الإدارية وعلاقتها مع بعضها ، ما عدا المقدسي الذي ذكر أن الإحساء قصبة هجر (٢).
لقد ذكرت بعض المصادر منابر في البحرين ، وفي أماكن أخرى من جزيرة العرب ، ولا ريب أن المقصود بالمنبر المكان الذي تقام فيه الجمعة ، ويتفق الفقهاء على أن من شريطة وجوده وجود مجتمع مقيم ذو عدد كاف ، ويرى البعض ضرورة وجود وال فيه دون أن يعينوا مكان ذلك الوالي (٣) ، فيذكر الحربي أن «بهجر منبران عظيمان بينهما فراسخ أحدهما في مملكة ابن عياش من عبد القيس نحم اهجر والآخر في مملكة موسى بن عمران بن الرجاف وهو بجبلة وساكنها عبد القيس» (٤) ، وبالعقير منبر لنبي الرجاف من عبد القيس ، وفي ثاج منبر ، وفي القليعة منبر (٥) ، وفي يبرين منبران (٦) ، وفي القطيف منبر (٧). واضح من سياق كلام المؤلف أنه يقصد بها هنا المواضع
__________________
(١) أحسن التقاسيم / ٧١.
(٢) أحسن التقاسيم / ٧١.
(٣) العلي / إدارة الحجاز / ٨ «محاضرات ألقيت على طلبة ماجستير التاريخ الإسلامي لسنة ١٩٦٨ ـ ١٩٦٩.
(٤) المناسك / ٦٢١.
(٥) المناسك / ٦٢٠ ـ ٦٢١.
(٦) ن. م. / ٦٢١ ، انظر أيضا ياقوت / ٤ / ١٠٠٥ ـ ١٠٠٦ ، مراصد الاطلاع / ٣ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ، تاج العروس / ٣ / ٦٢٥.
(٧) ديوان الفرزدق / ١ / ٥١.