قال حمزة بن يوسف السهمي : سألت الدار
قطني أن يصنّف كتاباً في ضعفاء المحدثين ، قال : أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت :
نعم. فقال : فيه كفاية لا يزاد عليه ».
٥ ـ أبو الحسن الدار قطني (٣٨٥)
ولقد ضعف الحافظ الدار قطني حديث النجوم
إذ أخرجه في كتابه (غرائب مالك) ، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني .
ترجمة الدار قطني
جاءت ترجمته بكل تعظيم وتبجيل في :
تذكرة الحفاظ ٣ / ١٨٦ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٥٩ والمختصر ٢ / ١٣٠ وتاريخ الخطيب ١٢ /
٣٤ وتاريخ ابن كثير ١١ / ٣١٧ وشذرات الذهب ٣ / ١١٦ والنجوم الزاهرة ٤ / ١٧٢ وغيرها.
قال ابن كثير :
« علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود
بن دينار بن عبدالله : الحافظ الكبير ، إستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده إلى
زماننا هذا ، سمع الكثير ، وجمع وصنف وألف وأجاد وأفاد ، وأحسن النظر والتعليل
والإنتقاد والإعتقاد.
وكان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره
في أسماء الرجال وصناعة التعليل والجرح والتعديل ، وحسن التصنيف والتأليف ، واتساع
الرواية والاطلاع التام في الدراية. له كتابه المشهور من أحسن المصنفات في بابه ،
لم يسبق إلى مثله ولم يلحق في شكله إلا من استمد من بحره وعمل كعمله ، وله كتاب
العلل ، بين فيه الصواب من الدخل والمتصل من المرسل والمنقطع والمعضل ، وكتاب
الأفراد الذي لا يفهمه فضلاً ، عن أن ينظمه إلاّ من هو من الحفاظ الأفراد والأئمة
النقاد
__________________