ابن الهيثم الذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة ، وكان يأخذ في الاسلام ألفين وخمسمائة؟ قال الذهلي : كان مني ، قال : فمن أيكما كان حسان بن مخدوج الذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكندة ، ونزع عنه الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي : مني ، قال : فمن أيكما كان خالد بن المعمر الذي بايعته ربيعة بصفين على الموت ، حتى اعتقد لأهل الوبر منها ولأهل المدر ، ونجى الله به أهل اليمامة؟ قال الذهلي كان مني ، قال : فمن أيكما كان حضين بن المنذر صاحب الراية السوداء.
لن راية سوداء يخفق ظلها |
|
إذا قيل قدمها حضين تقدّما |
قال الذهلي : كان مني (١).
أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله ـ فيما أذن لنا في روايته عنه ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال : أخبرنا أبو بكر اللفتواني قال : أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زنجويه قال : أخبرنا أبو أحمد العسكري قال : معمر مخفف كثير لا نذكره ، ونذكر معمّرا بالتشديد لانه هو الذي يشكل ، فمنهم خالد بن المعمر السدوسي رأس بكر بن وائل في خلافة عمر ، وهو الذي غدر بالحسن بن علي وبايع معاوية فقال الشاعر (٦٧ ـ ظ) :
معاوى أمّر خالد بن معمر |
|
معاوى لو لا خالد لم تؤمر |
قال الحافظ أبو القاسم : خالد بن المعمر بن سلمان بن الحارث بن شجاع بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل الذهلي ، شهد صفين مع علي ، ثم غدر بالحسن بن علي ولحق بمعاوية.
قال : ذكر أبو محمد الحسن بن محمد الإيجي الكاتب أخبرنا أبو بكر محمد ابن الحسن بن دريد قال : أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال : لما قتل علي بن أبي طالب أراد معاوية الناس على بيعة يزيد فتثاقلت ربيعة ولحقت بعبد القيس بالبحرين
__________________
(١) المعرفة والتاريخ : ٣ / ٤١٥ ، اشارة مختصرة بين النقول المضافة للنص من قبل المحقق.