توفي رفيقنا الحسن بن زمام بحلب سنة أثنتين أو ثلاث وثلاثين وستمائة.
الحسن بن زهرة بن الحسن بن زهرة :
ابن علي بن محمد بن محمد أبي ابراهيم بن أحمد بن محمد بن الحسين ابن اسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، أبو علي بن أبي المحاسن بن أبي علي بن أبي الحسن بن أبي سالم بن أبي ابراهيم الكلبي العلوي الحسيني الاسحاقي النقيب الكاتب ، كتب الانشاء للملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب ، وتقدم وولاه نقابة العلويين بحلب ، وكان يكتب خطا حسنا ، وعنده فضل وأدب ، وتفنن في علوم شتى ، وله معرفة بالقراءات والفقه والحديث والتواريخ وأخبار الناس ، وعنده من العربية واللغة طرف حسن ، وله شعر حسن ورسائل ، وكان جميل الصورة دينا ، حلو الحديث لبق الرئاسة ، سيره الملك الظاهر غازي رسولا الى أماكن متعددة.
سمع بحلب محمد بن أسعد الجواني النسابة (٢٠٠ ـ ظ) وشيخنا أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، وغيرهما ، وحاضرته كثيرا ، ولم أكتب عنه شيئا وأخبرني ولده علي ، النقيب بعده ، أن ولادته بحلب سنة أربع وستين وخمسمائة ومن شعره ما قاله وقد نزل بالمعشوق مقابل سر من رأى ، وكان قد حج في تلك السنة وأنشدنيها ولده علي عنه :
قد رأيت المعشوق وهو من الهجر |
|
بحال تنبو النواظر عنه |
أثر الدهر فيه آثار سوء |
|
وأدالت يد الحوادث منه |
عاد مستبذلا ومستبدلا عزا |
|
بذل كأنه لم يصنه |
وأنشدني أيضا قال : أنشدني أبي لنفسه وقد نزل بحاجر : (١).
من شاقة حاجر وبقعتها |
|
فلست اشتاق حاجرا أبدا |
ولا زرودا أو الثعلبية والجفر (٢) |
|
ونجدا وذلك البلدا |
__________________
(١) موضع على طريق الحج : دون فيد حاجر. معجم البلدان.
(٢) زرود : رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة ، والثعلبية من منازل طريق مكة من الكوفة ، والجفر موضع من نواحي المدينة. معجم البلدان.