جهاده لشخصه أو آله
شيئا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام ؟
«
حفاظا على معنى الشرف ، وصيانة لحق المروءة ، أوجبت على نفسي ذلك الإنصاف لشخص أبي
القاسم ، وللرسالة التي حملها إلى الناس في أمانة وصدق وتحرج لا يباري .. ».
«
أوجبت ذلك على نفسي منذ عرفت قدره ، وأدركت خطره ، والواجب فرع ـ عند ذوي الأمانة
عن الإدراك .. فشهادة الحق من أوجب الأمانات ، والساكت عن الحق شيطان .. فمن يجهل
الحق لا لوم عليه .. والملام كل الملام على من يدرك الحق كرائعة النهار ، ثم
يتخاذل عن إعلانه ويترك رايته تنتكس بين السفلة والطغام ، وتوطأ بأقدام الجهلة
والظلمة واللئام .. وساء ذلك صنعا إنه كان إثما وبيلا .. ».
«
ضنّاً بنفسي عن هذا الخزي الموبق تصديت لتلك الغاية ، ولا جناح على من اتخذ الى
ربه سبيلا .. ».
ونهاية
المطاف : أنادي القراء الأعزاء الذين ابتغوا غير
الإسلام دينا وابتغوا دين آبائهم ـ خصوصاً غير المسلمين ـ فأرسلها إليهم صيحة
ناصحة مخلصة : إنكم ستحشرون جميعا يوم القيامة بعد موتكم ، وسيحاسبكم ربكم على
دينكم. فكيف بكم إذا سأل كل طائفة منكم بهذا السؤال ؟ هل فكرتم ؟ هل بحثتم في
دينكم وعرفتم أنكم على الحق والأديان الأخرى هي الباطل؟ فحاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا.
ولا أدري كيف يكون حال غير المسلمين إذا
وقفوا أمام رب العالمين يوم القيامة ، فسألهم : « لماذا لم تكونوا مسلمين ،
والإسلام اشترط كمال الإيمان بالاعتقاد بالأنبياء السابقين ومنهم موسى وعيسى عليهماالسلام ؟ لماذا