أخبرنا عبد الباقي بن قانع قال : سنة مائة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف ، يعني مات.
أسعد بن عبد الرحمن بن الخضر بن هبة الله بن عبد الواحد بن حبيش التنوخي :
أبو التمام وأبو المعالي المعري الملقب بالوجيه أصله من معرة النعمان ، وولد بدمشق ودخل حلب ، حكى لي ذلك الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار عنه ، وأخذ لي الاجازة منه ، ولم يتفق لي منه سماع ، حدث عن اسماعيل الجنزوي وغيره ، وروى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي ، وأبو حامد القوصي ، وخرّجا عنه في معجميهما ، وأخبرني القوصي أن مولده بدمشق في شهور (٣٥ ـ ظ) سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ، وذكر غيره في شوال منها ، وكان شاعرا.
أخبرنا أبو التمام أسعد بن عبد الرحمن بن حبيش ـ إجازة كتب بها إلي ـ قال : أخبرنا أبو الفضل اسماعيل بن علي بن ابراهيم الجنزوي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر قال : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن ابراهيم الحنائي قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي قال : أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصاء قال : حدثنا عمران بن بكار قال : حدثنا أبو التقى عبد الحميد بن ابراهيم عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي عن الزهري أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي سفيان بن الأخنس بن شرف (١) أنه دخل على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي خالته ـ فسقته سويقا ، ثم قالت : يا ابن أختي توضأ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «توضأ مما مسته النار» (٢).
أجاز لنا الوجيه أبو التمام ، وأنشد لنفسه مما كتب به الى العفيف محمد بن علي البالسي الى بالس :
خلّ لومي يا لائمي في البكاء |
|
كل داء رأيته دون دائي |
__________________
(١) كذا بالاصل والمشهور «ابن شريق» انظر الاشتقاق لابن دريد : ٣٠٤ ـ ٣٠٥
(٢) انظر كنز العمال : ٩ / ٢٦٢٩٥ ، ٢٦٣٣٧.