وأكثر ما يعتبرون الموافقة والبدل إذا قارنا العلوّ ؛ وإلا فاسم الموافقة والبدل واقع بدونه.
والمساواة : وهي استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد المصنّفين.
كأن يروي النسائيّ مثلا حديثا يقع بينه وبين النبي صلىاللهعليهوسلم فيه أحد عشر نفسا ، فنساوي النسائيّ من حيث العدد ؛ مع قطع النظر عن ملاحظة ذلك الإسناد الخاص.
والمصافحة : وهي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف.
وسمّيت مصافحة ؛ لأن العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين من تلاقيا ، ونحن في هذه الصورة كأنّا لقينا النسائي ؛ فكأنّا صافحناه.
عملي في الكتاب :
١ ـ نسخ المخطوط ، ثمّ مقابلته على الأصل خشية وقوع سقط أو تصحيف.
٢ ـ تقسيم النّصّ إلى فقرات ؛ بحيث تسهل قراءته ، مع ضبط ما يشكل من أسماء الرّواة والأماكن وغيرهما.
٣ ـ عزو الأقوال والأشعار (١). والحكايات إلى قائليها.
٤ ـ عزو الأحاديث التي رواها المصنف بسنده ، مع ذكر من أخرجه المصنف من طريقه ـ إن أمكن ـ. وتخريج الأحاديث التي ذكرها في أثناء الكتاب بلا سند ، مع نقل أحكام الأئمّة من المتقدمين والمتأخرين على الحديث ـ إن وجدت ـ. وإن خالفت المصنّف في حكمه على الحديث ذكرت حجّتي ليكون أدعى لقبول العذر.
__________________
(١) وقد ساهم الأخ أيمن ذو الغنى بضبط ما أشكل من أبيات الشعر ؛ فجزاه الله خيرا.